قررت وزارة الطاقة الروسية تعليق نشر بيانات إنتاج النفط وصادراته التي كانت تنشرها شهريًا، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء نقلًا عن رسالة من وحدة التحليلات بالوزارة اليوم الثلاثاء.
وكانت الوحدة عادة ما تنشر بيانات إنتاج النفط وصادراته في اليوم الثاني من كل شهر.
وذكرت وحدة التحليلات أنها علقت نشر إحصاءات الإنتاج والتصدير ومعلومات أخرى يوم الثامن من أبريل/ نيسان. ولم تنشر الوحدة البيانات يوم الثاني من أبريل وفقًا لاثنين من عملائها.
ونقلت وكالات أنباء عن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي قوله يوم الخميس: إن إنتاج روسيا من النفط قد ينخفض بنسبة "ما بين 4% و5% في أبريل عن مستواه في مارس/ آذار بسبب مشكلات تتعلق بالتأمين والشحن".
وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 10.3 ملايين برميل يوميًا.
وكان وزير المالية الروسي السابق، أليكسي كودرين، أعلن اليوم الثلاثاء، أن اقتصاد بلاده في طريقه نحو الانكماش أكثر من 10% هذا العام، فيما شهدت موسكو أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1994.
ألمانيا: احتياطات الغاز لدينا تكفي حتى نهاية الصيف
في غضون ذلك، كشف كلاوس مولر رئيس الشبكة الاتحادية المسؤولة عن تنظيم الغاز والكهرباء في ألمانيا أن احتياطيات الغاز الألمانية ستستمر حتى أواخر الصيف على الأقل إذا قررت روسيا وقف الإمدادات الآن.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية أن الاحتياطيات الحالية تبدو الآن أفضل قليلًا مما كانت عليه قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع ويمكن أن تستمر حتى أوائل الخريف في حالة توقف الإمدادات فورًا.
وفي ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا التي تدخل يومها الـ48، تبحث ألمانيا في مسألة إبقاء منشآت الطاقة العاملة بالفحم مفتوحة لفترة أطول من أجل ضمان أمن الطاقة.
وقالت برلين إنها ستخفض استخدام الغاز في توليد الكهرباء عن طريق "احتمال ابقاء منشآت الطاقة العاملة على الفحم، كإجراء أمني احتياطي لفترة أطول".
وأضافت أن إيقاف منشآت الطاقة عن الخدمة "يمكن تعليقه حتى إشعار آخر"، لافتة إلى أنها و"من حيث المبدأ" يمكن أن تلتزم بهدف خفض استخدام الفحم تدريجيًا بحلول 2030.
في مواجهة التخلي عن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2 " من روسيا الذي استؤنف بناؤه الشتاء الماضي في المياه الدنماركية، أعادت ألمانيا إطلاق ثلاثة مشاريع بسرعة لتركيب محطات للغاز الطبيعي المسال، لم تكن تحتل أولوية من قبل.
ويمكن أن تصبح واحدة منها جاهزة في شتاء 2024/2023 والاثنتان الأخريان في 2026 على أقرب تقدير.
والإثنين، قال وزراء خارجية أيرلندا وليتوانيا وهولندا إن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تعد مقترحات لفرض حظر من الاتحاد على النفط الروسي، على الرغم من عدم وجود اتفاق على ذلك حتى الآن.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد حظرتا النفط الروسي على أمل قطع مصدر كبير للعائدات عن موسكو. لكن هذا القرار له أثر أكبر على الاقتصاد الأوروبي نظرًا إلى مدى اعتماد القارة على الخام الروسي، وربما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة التي زادت بالفعل.