بعد مضي نحو ثلاثة أشهر على الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، تسعى القوات الروسية لتطويق وحدات الجيش الأوكراني في معركة دونباس.
وقد أعلنت روسيا اليوم الأحد أنها قصفت مواقع في شرق أوكرانيا بالصواريخ، واستهدفت مراكز قيادة وترسانات أسلحة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "إن الصواريخ أصابت نقطتي قيادة و11 موقعا لسرايا وأربعة مستودعات مدفعية في أربع مناطق من منطقة شرق دونيتسك، بعضها في عمق الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا بين دونيتسك وإزيوم".
كذلك، أفادت وزارة الدفاع بأن القوات الروسية قصفت مناطق قرب مدينتي باكسموت وكوستيانتينيفكا. وتابعت أن روسيا دمرت كذلك اثنين من أنظمة إس-300 الصاروخية وموقع رادار في منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا.
كما أصاب هجوم صاروخي صباح اليوم الأحد بنى تحتية عسكرية في منطقة لفيف الواقعة غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود البولندية.
وقال مكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف في منشور على تلغرام: إن "أربعة صواريخ معادية أصابت بنية تحتية عسكرية في منطقة لفيف. الجسم تدمر تمامًا. بحسب المعلومات الأولية لم تقع إصابات ولم يطلب أحد مساعدة طبية".
كما أصيب شخص واحد عندما أطلقت قوات في أوكرانيا النار على قرية روسية قريبة من الحدود، على ما أعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف.
ومنذ بداية الهجوم، ما زالت القوات الروسية والقوات المدعومة من موسكو تسيطر على منطقة بحجم اليونان في أوكرانيا على امتداد بحر أزوف والبحر الأسود في شرق البلاد على الحدود بين الدولتين.
واعتبر الرئيس الأوكراني، أمس السبت، أن الوضع في منطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة، مضيفًا أن القوات الروسية مازالت تحاول إظهار تحقيق انتصار من نوع ما.
وأُخرجت القوات الروسية من المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف في الشمال الشرقي خلال الأسبوعين الماضيين، في أسرع خسارة تتكبدها روسيا منذ طرد قواتها من المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف ومن شمال أوكرانيا في أوائل أبريل/ نيسان الماضي.