في بداية عام 2022، كانت تسع دول هي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية، إضافة إلى إسرائيل، تمتلك ما يقرب من 12705 أسلحة نووية، قُدر أن 9440 منها في المخزونات العسكرية للاستخدام المحتمل، بحسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) نُشر الإثنين.
وقدر التقرير أن حوالي 3732 من هذه الرؤوس الحربية تم نشرها بالفعل بينما وضع حوالي 2000 منها في حالة تأهب عالية.
ويستمر عدد الرؤوس الحربية النووية في العالم في الانخفاض، ولكن التقرير يعزو هذا الانخفاض إلى قيام روسيا والولايات المتحدة بتفكيك الرؤوس الحربية المتقاعدة.
ويلحظ التقرير تراجعًا عالميًا في نزع الأسلحة وتزايد أعدادها مرة أخرى. وبحسب" سيبري" تتوزع الأسلحة النووية في العالم على الشكل الآتي:
تدير كل من روسيا والولايات المتحدة برامج مكثفة ومكلفة لاستبدال وتحديث الرؤوس الحربية النووية وأنظمة إيصال الصواريخ والطائرات ومنشآت إنتاج الأسلحة النووية. وتمثل الدولتان وحدهما 90% من الترسانة النووية في العالم.
-
روسيا
لا تزال روسيا أكبر قوة نووية مع 5977 رأسًا حربيًا في أوائل عام 2022، بانخفاض 280 عن العام الماضي، سواء كانت منتشرة أو مخزنة أو تنتظر التفكيك، وفقًا للمعهد الذي قال: إن أكثر من 1600 من رؤوسها الحربية يُعتقَد أنها جاهزة للاستعمال.
وكات صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد قالت في فبراير/ شباط الماضي: إن لدى روسيا أكثر من 1500 رأس حربي منتشرة وما يقرب من 3000 في الاحتياط، وذلك وفقًا لتقييم نُشر في نشرة "علماء الذرة".
-
الولايات المتحدة الأميركية
تمتلك الولايات المتحدة 5428 رأسًا حربيًا، أي أقل بـ120 من العام الماضي، لكن لديها رؤوس منتشرة أكثر من روسيا، ويبلغ عددها 1750.
أمّا الدول الأخرى، فترساناتها النووية أصغر حجمًا، لكن جميعها إما تطور أو تنشر أنظمة أسلحة جديدة أو أعلنت عزمها على القيام بذلك.
-
الصين
تنفذ الصين عملية تحديث وتوسعة كبيرة لترسانتها النووية، التي يبدو أنها تشمل بناء أكثر من 300 صومعة صواريخ جديدة. وتأتي الصين في المرتبة الثالثة (350) من ناحية الأرقام الإجمالية.
ووفقًا للبنتاغون، يمكن أن يكون لدى بكين 700 رأس حربي بحلول عام 2027.
-
الهند وباكستان
تعمل كل من الهند وباكستان أيضًا على زيادة حجم مخزوناتهما من الأسلحة النووية. وتدلي حكومتا الدولتين بتصريحات حول بعض تجاربها الصاروخية لكنهما لم تقدما أي معلومات عن حالة أو حجم ترساناتهما. وبحسب "سيبري"، تملك باكستان 165 رأسًا حربيًا، بينما تملك الهند 160.
-
بريطانيا
من جهتها، أعلنت المملكة المتحدة في عام 2021 عن نيتها زيادة مخزونها النووي. وقد أعلنت الحكومة البريطانية في عام 2010 أن مخزونها من الأسلحة النووية لن يتجاوز 225 رأسًا حربيًا.
ويقدّر المعهد أنها تمتلك حتي يناير/ كانون الثاني 2022، 225 رأسًا حربيًا.
-
فرنسا
لا تخفي فرنسا مخزونها من الأسلحة النووية، حيث تملك 290 رأسًا حربيًا، بحسب المعهد.
وفي أوائل عام 2021، أطلقت فرنسا رسميًا برنامجًا لتطوير غواصة صاروخية باليستية من الجيل الثالث تعمل بالطاقة النووية.
-
كوريا الشمالية
يظل البرنامج النووي العسكري لكوريا الشمالية محوريًا في إستراتيجيتها للأمن القومي، فعلى الرغم من أنها لم تجر في عام 2021 أي اختبارات للأسلحة النووية أو أنظمة إطلاق الصواريخ الباليستية طويلة المدى، يقدّر "سيبري" أن كوريا الشمالية جمعت ما يصل إلى 20 رأسًا نوويًا، لكنها ربما تمتلك مواد انشطارية كافية لحوالي 45-55 جهازًا نوويًا.
-
إسرائيل
ويُعتقد أيضًا أن إسرائيل - التي لا تعترف علنًا بامتلاك أسلحة نووية - تعمل على تحديث ترسانتها النووية. ويقدر "سيبري" أن عدد الرؤوس الحربية لتي تمتلكها إسرائيل هو 90.
وتصنّع الأسلحة النووية من مواد انشطارية، إما يورانيوم عالي التخصيب أو بلوتونيوم منفصل. وقد أنتجت الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم لاستخدامهما في أسلحتهم النووية؛ كما أنتجت الهند وإسرائيل البلوتونيوم بشكل رئيسي.
وقد أنتجت باكستان اليورانيوم عالي التخصيب لكنها تزيد من قدرتها على إنتاج البلوتونيوم، بينما أنتجت كوريا الشمالية البلوتونيوم لاستخدامه في الأسلحة النووية ويعتقد أنها تنتج اليورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في صناعة الأسلحة النووية أيضًا.