اصطف المئات من الروس خارج ناد في إسطنبول أمس الثلاثاء، لإلقاء نظرة على مغني الراب أوكسيميرون، الذي أحدث هزة في عالم المشاهير الروسي بتصريحات جريئة ضد هجوم بلاده على أوكرانيا.
فقد أرجأ المغني البالغ من العمر 37 عامًا، واسمه الحقيقي ميرون فيودوروف، حفلات موسيقية في موسكو وسانت بطرسبرغ بسبب الهجوم الروسي الذي وصفه بأنه "كارثة وجريمة".
Russian rapper Oxxxymiron has left the country and is holding an anti-war rally here in Istanbul. Tickets sold out straight away and hundreds of young people have turned up to try and get in anyway. pic.twitter.com/ItkW2zXMhp
— Gabriel Gavin (@GabrielCSGavin) March 15, 2022
وتستمر العملية العسكرية التي شنتها روسيا في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط للأسبوع الثالث على التوالي.
ومنذ ذلك الحين، أعلن أوكسيميرون عن سلسلة من الحفلات الخيرية تحت شعار "روس ضد الحرب"، التي سيتم التبرع بعوائدها لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب.
وهتف حوالي 400 من رواد الحفل "لا للحرب!" باللغة الروسية لدى انتظارهم لدخول مكان الحفل المزدحم.
وفي مقطع فيديو الأسبوع الماضي للإعلان عن أول حفل في السلسلة بإسطنبول، قال أوكسيميرون: "في الوقت الحالي، من المستحيل إقامة حفل موسيقي مناهض للحرب داخل روسيا لأنه، بقدر ما يبدو الأمر مجنونًا، كل شيء ضد الحرب محظور... ثمة رقابة كاملة".
Благотворительный концерт "RUSSIANS AGAINST WAR" 15 марта, Стамбул (Турция), клуб ‘Kadıköy Sahne’. Начало в 21:30 Билеты на сайте https://t.co/xDTJYVsO6p или в кассе клуба Сайт концертов: https://t.co/tnSEuzoZ3a Больше инфы в моей инсте и ютубе. pic.twitter.com/yi37lCHJ7d
— Oxxxymiron (@norimyxxxo) March 11, 2022
ونفدت تذاكر حفل الثلاثاء لأوكسيميرون. وتم أيضًا بث الحفل على الهواء مباشرة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى يوتيوب الذي كان يتابعه من خلاله أكثر من 40 ألف شخص.
وكانت عدة مظاهرات خرجت في روسيا في مارس/ آذار الجاري ضد العملية العسكرية التي تنفّذها موسكو في أوكرانيا، حيث أوقفت السلطات الروسية أكثر من 5000 شخص من المشاركين في عشرات المدن في 6 مارس، وهو عدد غير مسبوق في وقت تنفّذ فيه موسكو حملة أمنية تستهدف أي شخص يعارض عملية الكرملين العسكرية.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".