فرّ أكثر من مليون طفل من أوكرانيا إلى دول مجاورة في أقل من أسبوعين منذ بدء الهجوم العسكري الروسي، بحسب ما كشفت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الأربعاء.
وقالت المديرة التنفيذية كاثرين راسل في بيان: إن 37 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم بينما أصيب 50 آخرون.
وأضافت راسل أنها تشعر "بالذعر" إزاء التقارير عن هجوم على مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية، حيث قال مسؤولون: إن غارة جوية روسية دفنت المرضى تحت الأنقاض على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وقالت راسل: "هذا الهجوم، إذا تأكد حدوثه، يسلط الضوء على الخسائر الفادحة التي تلحقها هذه الحرب بأطفال وعائلات أوكرانيا".
وأدان البيت الأبيض الاستخدام "الهمجي" للقوة ضد المدنيين، بينما وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون القصف بـ "غير الأخلاقي".
#عاجل | رئيس الوزراء البريطاني يصف قصف مستشفى للأطفال في #أوكرانيا بأنه عمل "غير أخلاقي"#الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا_أوكرانيا
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 9, 2022
"عمل وحشي"
ووقع الهجوم الذي وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "عمل وحشي"، على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لتمكين آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة من الفرار.
وقال مجلس مدينة ماريوبول: إنّ المستشفى تعرض لعدة ضربات خلال غارة جوية، مما تسبب في دمار "هائل".
بدوره، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن "القوات الروسية لا تطلق النار على أهداف مدنية".
وحتى الآن، فرّ أكثر من مليوني شخص من أوكرانيا، وتصف موسكو تحركها بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح جارتها والإطاحة بقادة تصفهم بأنهم "نازيون جدد".
ومعظم الذين هربوا من النساء والأطفال، حيث أمرت حكومة كييف الرجال الأصحاء بالبقاء للقتال.