أقال نادي تشيلسي الإنكليزي، اليوم الاثنين، مدربه فرانك لامبارد، بعد سلسة نتائج مخيبة للفريق اللندي الذي أصدر بيانًا على صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيه أن القرار كان صعبًا للغاية على مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش، ومجلس الإدارة.
وشكر النادي لامبارد، معتبرًا أنّ الأداء الأخير لم يلبِّ توقعات تشيلسي، الذي يحل في منتصف ترتيب الفرق ضمن بطولة الدوري الممتاز دون أي بوادر تحسّن. وأضاف البيان: "لا يمكن أن يكون هناك وقت مناسب للتخلي عن شخص يعتبر أسطورة للنادي مثل فرانك، ولكن بعد مداولات، ودراسة مفصلة تقرّر أن وقت التغيير بات ضرورياً لمنح النادي الوقت الكافي لتحسين الأداء، والنتائج هذا الموسم".
وقال ابراموفيتش إن القرار كان صعبًا لأسباب عدة ليس أقلها أن علاقة شخصية ممتازة تجمعه ولامبارد، وأنه يكنّ له أقصى درجات الاحترام. وأضاف الملياردير الروسي أن لامبارد يتمتّع بقدر كبير من النزاهة وعلى أخلاقيات عمل عالية. وختم متمنياً النجاح في المستقبل للّاعب السابق، ومؤكداً على أن لامبارد هو رمز مهم لتشيلسي، وأن مكانته ستبقى محفوظة، وسيكون دائماً في موضع ترحيب حار في ستامفورد بريدج.
وفضل بيان النادي عدم التعليق على الأخبار المتداولة إلى حين تعيين مدرب جديد.
وكانت صحيفة تيليغراف البريطانية أفادت صباح اليوم، بأن نادي تشيلسي باشر الاتصال بالمدرب الألماني توماس توخيل الذي أقيل بدوره من عمله مع باريس سان جيرمان قبل أسابيع.
وتقدم اسم توخيل بحسب الصحيفة على كل من رافا بينيتيز الذي قاد الفريق سابقًا، ومدير يوفنتوس السابق ماكس أليغري وجميعهم عاطلون عن العمل حالياً. وأكدت مصادر ألمانية للصحيفة تقدّم المفاوضات بين النادي الإنجليزي، والمدرب الألماني.
المقاتل الرمز
وقد يتسبب رحيل لامبارد في انقسام حاد بين صفوف جمهور النادي اللندني، حيث يعتبر بعضهم أن هذا الأخير يشكل رمزاً للنادي، خاصة وأن لاعب الوسط السابق كان قائد الفريق وهدافه التاريخي.
وأمضى لامبارد 18 شهراً في عقده الذي كان من المفترض أن يمتد لثلاث سنوات في تدريب تشيلسي، وكان اللاعب الدولي السابق يأمل في أن يمنحه الفوز أمس على فريق لوتون مزيداً من الوقت بعد سلسلة نتائج سيئة في الدوري الممتاز. لكن مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش قرّر التصرف في محاولة منه لإنقاذ موسم فريقه الإنجليزي لتحقيق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وكان لامبارد قد صرّح أمس بعد فوز فريقه بأنه يعد نفسه مقاتلًا قبل كل شيء، وهي الطريقة نفسها التي قال إنه التزم بها حتى اعتزال اللعبة بصفته لاعباً. مضيفاً أنه كان من الممكن أن يحزم أمتعته بعدها، ويكتفي بالعمل في وسائل الإعلام أو حتى الخروج من عالم الكرة نهائيا.
وكشف المدرب أنه عاد إلى اللعبة برغبة في النجاح رغم معرفته أنه ستكون هناك أوقات صعبة، لا يمكنه التحكم فيها كما كان يفعل حين كان لاعباً في صفوف الفريق.