يسابق رجال الإنقاذ الإندونيسيون الزمن اليوم الثلاثاء، للوصول إلى أشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض بعد أن دمر زلزال بلدة في إقليم جاوة الغربية يوم أمس.
وأدى الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجات إلى مقتل ما لا يقل عن 162 شخصًا وإصابة المئات، بينما حذر المسؤولون من احتمال ارتفاع عدد القتلى.
"ما زالوا محاصرين"
وكان مركز الزلزال قريبًا من بلدة سيانجور في منطقة جبلية، بأكبر إقليم في إندونيسيا من حيث عدد السكان. ودفع السكان المذعورين إلى الفرار إلى الشوارع مع انهيار المباني.
وخلال الليل ملأ الضحايا ساحة انتظار سيارات في مستشفى في سيانجور، وعولج بعضهم في خيام مؤقتة أو على الرصيف.
وقال ديدي براسيتيو المتحدث باسم الشرطة الوطنية لوكالة أنباء انتارا الحكومية، إنه تم نشر المئات من ضباط الشرطة صباح اليوم للمساعدة في جهود الإنقاذ. وأضاف: "مهمة اليوم الرئيسية للأفراد هي التركيز على إجلاء الضحايا".
زلزال ضرب إقليم جاوة الغربية في #إندونيسيا خلف دمارا كبيرا بعدد من البنايات pic.twitter.com/6ODaOQV260
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 21, 2022
وقال رضوان كامل حاكم جاوة الغربية إن ما لا يقل عن 162 شخصًا قتلوا، وكثير منهم من الأطفال، بينما أصيب أكثر من 300 آخرين، محذرًا من أن بعض السكان ما زالوا محاصرين في أماكن معزولة، ومضيفًا أن السلطات تفترض أن "عدد الجرحى والوفيات سيرتفع مع مرور الوقت".
جهود متعثرة
وسعى المسؤولون اليوم الثلاثاء للوصول إلى منطقة كوجينانغ، التي سد انهيار أرضي طريق الوصول إليها. كما تعقدت جهود الإنقاذ بسبب انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وما يزيد عن 80 هزة ارتدادية.
وقالت وكالة مكافحة الكوارث إن الزلزال، الذي شعر به الناس بقوة في العاصمة جاكرتا، على بعد حوالي 75 كيلومترًا، ألحق أضرارًا بما لا يقل عن 2200 منزل وشرد أكثر من 5000 شخص.
ولإندونيسيا تاريخ من الزلازل المدمرة. ففي عام 2004، تسبب زلزال قوته 9.1 درجات قبالة جزيرة سومطرة في شمال إندونيسيا في حدوث موجات مد عاتية ضربت 14 دولة، مما أسفر عن مقتل 226 ألف شخص على طول ساحل المحيط الهندي، أكثر من نصفهم في إندونيسيا.
وقالت الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجوية وعلوم المناخ والجيوفيزياء أمس: إن مركز الزلزال كان على عمق عشرة كيلومترات، بما يعني أنه ليس هناك ما يدعو للقلق من وقوع موجات مد عاتية (تسونامي).