الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

زلزال تركيا وسوريا.. أكثر من 8000 قتيل والبحث مستمر عن ناجين

زلزال تركيا وسوريا.. أكثر من 8000 قتيل والبحث مستمر عن ناجين

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد حجم الدمار وجهود البحث عن ناجين تحت الأنقاض في شمال سوريا (الصورة: غيتي)
مع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر، من المرجّح أن يرتفع عدد القتلى أكثر، حيث أعرب مسؤول في الأمم المتحدة عن مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.

ارتفع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي، إلى أكثر من 8000 شخص، بينما حذّر الدفاع المدني السوري من أن مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض.

ويُسابق رجال الإنقاذ الوقت في ظروف الشتاء القاسية لانتشال الناجين من تحت أنقاض المباني المنهارة.

ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر، من المرجّح أن يرتفع عدد القتلى أكثر، حيث أعرب مسؤول في الأمم المتحدة عن مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.

ووفقًا لأحدث إحصائية أعلنها وزير الصحة التركي فخر الدين كوجة، بلغ عدد قتلى الزلزال في تركيا 6234 شخصًا، والجرحى 34 ألفًا و810 أشخاص.

أما في سوريا، فقد تجاوز عدد قتلى الزلزال أكثر من 2500 حسبما أفادت وسائل النظام وخدمة الإنقاذ في شمال غرب البلاد.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة طوارئ في عشرة أقاليم، كما فرض حالة الطوارئ في المنطقة لمدة ثلاثة أشهر. 

وقال أردوغان إن الحكومة تعتزم فتح فنادق في مدينة أنطاليا السياحية الواقعة إلى الغرب لإيواء المتضررين من الزلزالين مؤقتًا. 

وتسبب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة وتلاه بعد ساعات زلزال آخر بالقوة نفسها تقريبًا، في تدمير آلاف المباني، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية، وإصابة عشرات الآلاف، وتشريد عدد لا يحصى من الأشخاص في تركيا وشمال سوريا.

وأوضحت السلطات التركية أن نحو 13.5 مليون شخص تضرّروا في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترًا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق، وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى هاتاي في الجنوب.

ووجد رجال الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى بعض من أشد المناطق تضررًا، إذ أعاقهم الطقس الشتوي القارس، وسوء حالة الطرق، ونقص الموارد، والمعدات الثقيلة. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.

ومع عدم وصول مساعدات فورية تذكر، راح السكان يبحثون باستماتة وسط الأنقاض عن ناجين، حتى بدون أدوات البحث اللازمة في بعض الأحيان.

وواصل عمال الإنقاذ العمل خلال الليل وحتى الصباح، بحثًا عن ناجين؛ فيما انتظر الناس بجوار أكوام الأنقاض في لهفة أملًا في العثور على أصدقائهم وأقاربهم أحياء.

وفي أنطاكيا، عاصمة إقليم هاتاي، كانت فرق الإنقاذ قليلة على الأرض ليعمد السكان إلى البحث وسط الأنقاض بأنفسهم. وطالب الناس بالخوذات والمطارق والقضبان الحديدية والحبال.

الوضع في سوريا

أما في سوريا، فأعرب مسؤولو إغاثة عن قلقهم الشديد إزاء الوضع في البلاد التي تُعاني بالفعل من أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عامًا.

وأشار الدفاع المدني السوري على تويتر إلى أن عدد القتلى في الشمال السوري ارتفع إلى أكثر من 1280 قتيلًا وما يزيد عن 2600 جريح.

وأضاف: "من المتوقع أن يرتفع العدد كثيرًا بسبب وجود مئات الأسر أسفل الحطام بعد مرور أكثر من 50 ساعة على وقوع الزلزال".

وذكر وزير الصحة في حكومة النظام السوري خلال الليل أن عدد القتلى في المناطق التي يسيطر عليها النظام ارتفع إلى 1250. وأضاف أن عدد الجرحى بلغ 2054.

كما أعلنت سلطات النظام عن وقوع قتلى حتى في حماة على بعد نحو 250 كيلومترًا من مركز الزلزال.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إنه سباق مع الزمن الآن... كل دقيقة، كل ساعة تمر، تتلاشى فرص العثور على ناجين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close