حث البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إلى تقديم "دعم ملموس" للسكان الذين ضربهم الزلزال العنيف في تركيا وسوريا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص.
وشدد البابا على ضرورة أن "نبقى قريبين بواسطة الصلاة والدعم الملموس، من السكان المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا".
وقال في أعقاب تلاوة التبشير الملائكي الأحد في ساحة القديس بطرس: "كنتُ أشاهد صور الكارثة، صور ألم الشعبين اللذين يعانيان من الزلزال. لنصلّ من أجلهما، دعونا لا ننسى ذلك. لنفكر بما يمكن أن نفعل من أجلهما".
وكان البابا أطلق نداءً للتضامن الدولي خلال مقابلته العامة الأربعاء قائلًا: "أشجع الجميع على إظهار التضامن مع تلك الأراضي، التي تعذبها حرب طويلة".
دخول قوافل مساعدات جديدة
وأضاف: "أصلي من أجلهم بشدة وأردت أن أقول إنني قريب من هؤلاء الناس ومن أسر الضحايا وجميع من يعاني من هذه الكارثة المدمرة".
كما شكر من يقدمون المساعدة وقال: "أشجع الجميع على إبداء التضامن مع هاتين الدولتين اللتين سحقت حرب طويلة إحداها".
وارتفعت الأحد حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين إلى 33 ألفًا و179 قتيلًا، بحسب آخر تعداد رسمي.
وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية: إن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات خلف 29 ألفًا و605 قتلى في جنوب تركيا، فيما أحصي مقتل 3574 شخصًا في سوريا. وأوضحت الأمم المتحدة أن هذه الحصيلة يمكن أن "تتضاعف".
وفي الإطار نفسه، دخلت قافلة أممية جديدة الأحد إلى سوريا من تركيا محمّلة بمساعدات يحتاج إليها ضحايا الزلزال.
تبادل للاتهامات بين الأطراف المحلية والدولية بعد التقاعس في إغاثة منكوبي الزلزال في الشمال السوري.. من يتحمل المسؤولية؟ #زلزال_تركيا_سوريا pic.twitter.com/FVUVFCp0vq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 12, 2023
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في تغريدة أطلقها، إلى أن الوكالة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون"، داعيًا إلى "تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت".