الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

زوجة نتنياهو تدخل على خط الفبركات.. ما حقيقة الرهينة الحامل لدى حماس؟

زوجة نتنياهو تدخل على خط الفبركات.. ما حقيقة الرهينة الحامل لدى حماس؟

شارك القصة

الإعلام الإسرائيلي يختلق قصة عن وجود امرأة حامل بين الأسرى في غزة – موقع "9 غاغ"
الإعلام الإسرائيلي يختلق قصة عن وجود امرأة حامل بين الأسرى في غزة – موقع "9 غاغ"
فنّدت صحيفة إسرائيلية دعاية الاحتلال وإعلامه، عن وجود رهينة تايلاندية حامل لدى "حماس".

تتنوع وتختلف الفبركات الإسرائيلية التي أصبحت مسلسلًا متكررًا، أبرزها كان وقوف الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مستشفى الرنتيسي "مزهوًا" باكتشاف أشياء لم يتمكن من إثباتها بأي دليل وهو يشير إلى جدول أيام الأسبوع الشهير.

كما أشار هاغاري إلى حفاظات الأطفال وقنينة الحليب، كمن ينظر إلى أحرازٍ أو أدلة إدانة، بشكل قيل إنه أقرب إلى المسرحية منه إلى خطاب ناطق مفترض باسم جيش يقوم بغزو بري.

اختلاق قصة الرهينة الحامل

ولكن يبدو أن هاغاري كان يحتاج إلى من يساعده في تأكيد الروايات التي لم يشتر منها أحدٌ أي كلمة، فتلقفت وسائل إعلام إسرائيلية تلك الكلمات وقررت أن "تجود" من عندها.

وقال بعضهم إن وجود الحليب والحفاظات دليل على أن محتجزة ما عند المقاومة قد وضعت مولودها، واجتهد بعضهم وجاء باسم السيدة، وقالوا إنها عاملة زراعية تايلندية تدعى نوثاواري مونكان.

كما نقل البعض عن الجيش الإسرائيلي "تأكيدًا" أن عاملة أجنبية وضعت مولودها في غزة دون ذكر اسمها.

زوجة نتنياهو تدخل على الخط

إنما هذه التلفيقات لم تتوقف عند هذا الحد، فالأمر وصل إلى قيام زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو بمراسلة السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن حول الموضوع، وطلبت في رسالتها التحركَ "للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين".

وقالت في الرسالة: "أنا أكتب لك ليس فقط كزوجة نتنياهو، بل بصفتي أمًا، كانت إحدى النساء المختطفات حاملًا. وأنجبت طفلها في أسر حماس. لا يمكنك إلا أن تتخيلي، مثلي، ما الذي يدور في ذهن تلك الأم الشابة وهي محتجزة مع مولودها الجديد".

ولم تذكر سارة نتنياهو في الرسالة اسم الأم ولا جنسيتها، وتركت الأمر عائمًا.

خبر كاذب بشهادة إسرائيلية

مقابل كل ذلك، تقصّت مجلة "آت" العبرية حول القصة وكتبت تقريرًا موسعًا قالت في ملخصه هذه الجملة حرفيًا: "بعد أن كتبت سارة نتنياهو إلى جيل بايدن تتبين الآن القصة الحقيقية. في تحقيق شامل قامت به الصحفية داليا بن آري، يظهر أن أي امرأة - إسرائيلية أو أجنبية - لم تلد في الأسر".

وتواصلت المجلة الإسرائيلية مع أم المحتجزة، وأكدت لهم بشكل قاطع أن ابنتها لم تكن حاملًا، وأنها كانت على اتصال يومي مع ابنتها ولم تتطرق لموضوع حملها أبدًا. وذكرت أن ابنتها مطلقة ولها طفلان، وتعلم أنها لا تريد إنجاب المزيد من الأطفال.

المجلة ذكرت أيضًا، أن كل أفراد أسرة السيدة التايلاندية نفوا قصة الحمل جملة وتفصيلًا، كما نفى ذلك مدير الشركة التي تعمل فيها، وقال بالحرف: ليس لدينا موظفة تايلاندية حاملا.

كذلك طالب مركز اللاجئين والمهاجرين في إسرائيل بالتوقف عن نشر الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة حول عاملة أجنبية وضعت مولودها في أسر "حماس"، وادعاءات لا يوجد عليها أي دليل بأنها تم اختطافها وهي حامل وأنها ولدت في الأسر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close