أعلن باحثون أن التراجع في عدد الأسلحة النووية الذي شوهد منذ أوائل التسعينيات يبدو أنه قد تباطأ، مع وجود بعض المؤشرات على زيادة في أعدادها، وذلك في الوقت الذي التزمت فيه الدول النووية بتجديد ترساناتها أو توسيعها في بعض الأحيان.
وأكد هانز كريستنسن من معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) اليوم الإثنين أن خفض الترسانات النووية الذي بدأ منذ نهاية الحرب الباردة في طريقه إلى التراجع.
وبلغ إجمالي كمية الأسلحة النووية بين الدول التسع المسلحة نوويًا - الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية - 13080 في بداية عام 2021، بانخفاض طفيف من 13400 في السنة السابقة، حسب تقديرات سيبري.
وأضاف كريستنسن: نشهد برامج تحديث نووي "مهمة للغاية" في جميع أنحاء العالم وفي كل الدول النووية.
وأشار إلى أن الدول النووية ترفع من الأهمية التي توليها للأسلحة النووية في استراتيجياتها العسكرية.
وقال: هذا التغيير يمكن ملاحظته لدى كل من روسيا والولايات المتحدة اللتَين تمتلكان معًا أكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم.
وأكد كريستنسن أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة في عهد الرئيس جو بايدن ستحيد عن الاستراتيجية المتبعة في ظل إدارة سلفه دونالد ترمب.
وقال معدو التقرير: إن "جميع الدول السبع الأخرى المسلحة نوويًا إما تطور أو تنشر أنظمة أسلحة جديدة، أو أعلنت عزمها على القيام بذلك".
تمديد اتفاقية نيو ستارت
ومدّدت الولايات المتحدة الأميركية، في فبراير/ شباط الماضي، معاهدة "نيو ستارت" مع روسيا لمدّة 5 سنوات، بعد اقتراح من إدارة الرئيس جو بادين.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "تمديد معاهدة نيو ستارت يضمن أن يكون لدينا حدود يمكن التحقق منها بشأن الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة حتى الخامس من فبراير 2026".
كما وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد معاهدة نيو ستارت مع واشنطن.
وتلزم معاهدة "نيو ستارت" كلّ من الولايات المتحدة وروسيا، بخفض رؤوسهما النووية الإستراتيجية، بحيث لا تزيد عن 1550 رأسًا لكل منهما، أي بتخفيض بنسبة 30% مقارنة بالحدّ السابق الذي وضع عام 2002، مع الحدّ من عدد منصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة لحدود 800 منصة.
مع تسلم #بايدن مقاليد السلطة.. إشارات إيجابية بين #موسكو و #واشنطن pic.twitter.com/9AUzOezSFh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 27, 2021
وكانت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، لم توافق سوى على تمديد مشروط بعام واحد للمعاهدة، يتمّ خلاله التفاوض حول اتفاق أوسع، لكنّ المحادثات مع موسكو لم تفضِ حينها إلى نتيجة.