يزداد عدد المصابين بالأمراض الصدرية في لبنان بفعل وسائل التدفئة غير الصحية، إذ يقوم اللاجئون بحرق مادة النايلون وما تيسر من مواد أخرى غير مكلفة لتدفئة أطفالهم، في ظروف مناخية قاسية.
ويعيش اللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء في لبنان، ظروفًا صعبة، ولا سيما تعرض الأطفال لأمراض بسبب حرق النايلون للتدفئة، وهو ما يؤدي إلى ازدياد الأمراض الرئوية بين الفئة العمرية من 1 إلى 12 عامًا.
وتتجدّد معاناة اللاجئين السوريين مع كل شتاء، وخاصة مع تساقط الثلوج والأمطار وانخفاض درجات الحرارة.
غياب التحضير
وفي هذا الإطار، قالت هبة أبو هيكل، وهي مديرة مشروع تمكين اللاجئين: إن التأثير الكبير على اللاجئين يكمن في عدم التحضير المبكر لمواجهة الشتاء، والاقتصار خلاله على المبادرات الفردية.
وأضافت أبو هيكل، في حديث إلى "العربي" من بيروت، أنه في السابق كان هناك زخم كبير للتبرعات العينية والمادية، إلا أن أزمة لبنان الاقتصادية منذ عام 2019 أثرت بشكل كبير على تقديم المساعدة للغير، مما خلق نوعًا من الضغط النفسي على اللبنانيين.
ولفتت مديرة "تمكين"، إلى أن الحلول محدودة جدًا لمواجهة معاناة اللاجئين، مستدركة بأن: "ذلك يعني أن هناك دافعا للتخطيط من قبل المنظمات، وترشيد التبرعات وأن تصل بشكل صحيح".