أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تشتبه في أن زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى كوريا الشمالية هدفها ضمان إمدادات الأسلحة التي تحتاج إليها موسكو في حربها على أوكرانيا.
وأضاف بلينكن أن بلاده ترى أن "روسيا تبحث يائسة عن دعم وأسلحة أينما أمكنها العثور عليها لمواصلة عدوانها على أوكرانيا"، بحسب تعبيره.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن "كوريا الشمالية وإيران أمدتا موسكو بالكثير من المسيّرات التي تستخدمها لتدمير بنى تحتية مدنية وقتل المدنيين في أوكرانيا".
وفي هذا الإطار، يقول مدير مركز فيجن للدراسات الإستراتيجية سعيد سلام: لدى وزير الخارجية الأميركي معلومات استخباراتية في الغالب حول مواضيع تم بحثها من قبل الوزير الروسي والقيادة الكورية الشمالية.
نقص كبير في الذخيرة
وأشار سلّام في حديث لـ"العربي" من كييف إلى أن سفر المسؤول الروسي إلى كوريا الشمالية، رغم استضافة بلاده قمة إفريقية، يؤكد أهمية بيونغ يانغ اليوم بالنسبة لموسكو.
وأوضح سلام أن تكثيف القوات الأوكرانية في الفترة الماضية لاستهداف مخازن السلاح الروسية الواقعة في الخطوط الخلفية، وأيضًا في شبه جزيرة القرم، أدى إلى نقص كبير في الذخيرة لدى القوات الروسية.
#واشنطن تعلن استعدادها للحوار مع #كوريا_الشمالية دون شروط مسبقة، واستمرار تعاونها مع #الصين في كافة المجالات#العربي_اليوم #أميركا تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/3Z8umpENBX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 15, 2023
وأردف الباحث السياسي أننا قد شهدنا العديد من التصريحات للقيادات الروسية حول النقص الكبير في الذخيرة وعدم كفايتها للقيام بعمليات دفاعية.
وكشف سلام طبيعة التكتيكات العسكرية الروسية التي تعتمد على كثافة الإطلاق بسبب عدم دقة مدفعيتها وعدم إصابتها للأهداف بخلاف دقة الأسلحة الغربية وطول مداها.
وقال: "إذا أخذنا بعين الاعتبار أن القوات الروسية أطلقت نحو عشرة ملايين قذيفة مدفعية حسب التقديرات الدولية، فهذا يعني أنها حتى لو استلمت مليون قذيفة خلال عدة أشهر فلن تكون كافية من أجل القيام بعمليات هجومية".