حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن مقاتلات إف-16 التي ستسلّم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديدًا "نوويًا".
وأكّد لافروف في مقابلة مع صحيفة "لينتا.رو" الإلكترونية بالقول: "سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدًا من الغرب في المجال النووي".
تحذير روسي
وأضاف لافروف: "لا يمكن روسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، مشيرًا إلى أن موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
وكانت هذه الطائرات الحربية الحديثة على رأس مطالب كييف العسكرية من حلفائها الغربيين.
وتحدث لافروف عن خطط أميركية لنقل مقاتلات إف-16 لأوكرانيا، رغم أن واشنطن لم تعط الضوء الأخضر لأي بلد لتسليمها إياها.
وتقود هولندا والدنمارك خطة لتدريب طيارين أوكرانيين على استخدام الطائرات الأميركية الصنع كجزء من تحالف يضم 11 بلدًا.
وسيبدأ البرنامج في الدنمارك في أغسطس/ آب المقبل بعدما أذنت الولايات المتحدة بذلك.
والشهر الفائت أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن برنامجًا دوليًا لتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 قد يبدأ خلال شهر يوليو/ تموز 2023.
وقالت كييف، حينها التي تشن هجومًا مضادًا ضد القوات الروسية، مرارًا إنها بحاجة إلى طائرات غربية جديدة لتنجح في مواجهة السيطرة الجوية لموسكو.
وتتجاوز سرعة مقاتلات الـ"إف 16" سرعة الصوت وتستطيع التحليق على ارتفاع 15 كلم، ويمكن أن يصل مداها على أكثر من 4200 كلم أي أنها قادرة على الوصول إلى العمق الروسي إذا ما انطلقت من العاصمة كييف.
تعزيز قدرات كييف القتالية
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت أستراليا أنها ستنشر مؤقتًا طائرات استطلاع من نوع "ويدجتيل إي-7آي" إلى ألمانيا لمدة ستة أشهر لمراقبة خطوط الإمدادات إلى أوكرانيا.
كما أعلن وزير الدفاع الأسترالي، اليوم الخميس، أن مطلب كييف تعزيز قدراتها القتالية الجوية يشكل "مسألة معقدة"، ملقيًا بظلال من الشك على اقتراح لدعم الجيش الأوكراني بطائرات حربية قديمة.
وعززت أستراليا دعمها لأوكرانيا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في ليتوانيا، حيث تعهدت بإرسال 30 عربة مشاة مدرعة إضافية من طراز "بوشماستر" تبلغ قيمتها 67 مليون دولار أميركي.
شاحنة عسكرية روسية تنجو في اللحظة الأخيرة من قذيفة درون أوكرانية بأعجوبة#أوكرانيا #روسيا pic.twitter.com/EuBbaj7WeD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 9, 2023
لكن كييف كانت قد استفسرت من أستراليا أيضًا عن وضع عشرات الطائرات المقاتلة المتقاعدة من طراز أف-18 التي يمكن أن تعطي دفعًا قويًا لأوكرانيا ضد سلاح الجو الروسي.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس إن المحادثات بشأن تزويد أوكرانيا بالطائرات "جارية"، لكنها أصعب بكثير من أشكال الدعم العسكري الأخرى.
وأضاف لشبكة "آي بي سي" الوطنية: "الطائرات أصبحت مسألة أكثر تعقيدًا بكثير"، متابعًا أن "الوضع المتعلق بالطائرات بالغ التعقيد، لكننا سنواصل إجراء محادثات مع أوكرانيا حول ذلك".
وأكد "ما نقدمه وما نفعله يجب أن يكون عمليًا وينبغي أن يحدث فرقًا".
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان أوكرانيا، اليوم الخميس، أنها أسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخي كروز في ضربات ليلية استهدفت كييف ومناطق أخرى من البلاد وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة أربعة على الأقل.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات: "قمنا بعملية دفاع جوي ناجحة. دمرنا 20 مسيّرة من طراز شاهد. أسقطنا كل تلك التي كانت تحلق. ودمرنا أيضا صاروخَي كروز من طراز كاليبر".
وأشارت القوات الجوية الأوكرانية في بيان منفصل على "تيليغرام" إلى أن المسيّرات الهجومية العشرين من طراز شاهد الإيرانية، دمرت "بشكل أساسي في منطقة كييف".
وفي وقت سابق، أوضحت الإدارة العسكرية في كييف أن الطائرات المسيّرة "دخلت العاصمة من اتجاهات عدة"، مضيفة أن الدفاعات الجوية دمرت "حوالي 12" منها في المجال الجوي للمدينة.
كما دمرّ سلاح الجو الأوكراني صاروخَي كروز من طراز كاليبر خلال الليل، على ما أعلنت القوات الجوية على تيليغرام، مضيفة أن صاروخًا بالستيًا من طراز "إسكندر-إم" أطلق من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.