حوّل المخرج اللبناني زين الشيخ مبادرة إنسانية تقوم بها جمعية "انتصار" في لبنان التي تعنى بالنساء المعنفات من النازحات، إلى فيلم وثائقي تحت عنوان "سأكون بخير".
ويوثق الفيلم الذي تصل مدته إلى 14 دقيقة، الورش والتدريبات التي قامت بها جمعية "انتصار"، لمتابعة الحالة النفسية لمجموعة من السيدات اللواتي عشن الحرب أو عانين من التعنيف المنزلي أو مشاكل أخرى، من خلال برنامج علاج نفسي عن طريق الدراما والتمثيل، ويبلغ عددهن 18 امرأة.
وقال الشيخ، الذي أخرج العديد من الأفلام الوثائقية والإعلانات والبرامج التلفزيونية، إن هذا العمل هو الفيلم الوثائقي الثاني الذي يتم العمل عليه مع الجمعية نفسها، خصوصًا أنها مهتمة بالسيدات النازحات واللاجئات في لبنان.
وأشار الشيخ في حديث إلى "العربي" من بيروت، إلى أن الفيلم الذي تمّ تصويره في مخيّم شاتيلا في بيروت، يتابع الحالة النفسية التي كانت عليها السيدات المشاركات في ورشة تديرها المخرجة فرح ورداني، ويستعرض النتيجة التي وصلن إليها في نهاية الفيلم.
وتحدث المخرج الشاب عن بعض الصعوبات التي واجهها في بداية تصوير فيلمه، لا سيما أنّ بعض النساء ترددن في الظهور أمام الكاميرا، فيما تمنت أخريات عدم التصوير نهائيًا، وهو ما يتجلى في بداية الفيلم التي يظهر فيها عدد قليل من السيدات، لكن في النهاية يوثّق العمل مشاركة العدد الأكبر منهن.
وأكد أن ما عزّز الثقة بين النساء والكاميرا، هو ابتعاده عن تصوير اللحظات الحساسة والصعبة التي استرجعتها المشاركات بعد الحديث عن تجاربهنّ، مشيرًا إلى أنّ الهدف كان فقط توثيق التطوّر الإيجابي لحالتهنّ بعد خضوعهن لهذه الورشة.
