تبنى نشطاء من تايلاند إلى ميانمار تحية الثلاث أصابع التي اشتهرت في سلسلة أفلام Hunger Games، لتصبح رمزًا للمقاومة والتضامن مع الحركات الديمقراطية عبر جنوب شرق آسيا.
وأصبحت تحية إشارة الأصابع تستخدم في المظاهرات المعارضة للانقلاب العسكري الأخير في ميانمار، فاعتمدها العاملون المحتجون في القطاع الصحي، كما انتقلت إلى مظاهرات الشباب، لتصبح بعد ذلك إشارة رئيسية للاحتجاجات الضخمة التي توسعت في المدن الرئيسية بالبلاد.
The three-finger "Hunger Games" salute used by Thai democracy activists has made it to Myanmar. This morning medics at Yangon General Hospital gathered to protest this week's coup. Photo by @AFP pic.twitter.com/XmJTQLl5hs
— Jerome Taylor (@JeromeTaylor) February 3, 2021
رمز لمناهضة الانقلاب
يشير تقرير لصحيفة "غارديان" إلى أن تحية الأصابع الثلاث، رمزت في فيلم "هانغر غايمز" إلى تضامن داخل عالمٍ بائس يُحارب فيه الثوار من أجل الحرية في مواجهة طاغيةٍ شديد القوة.
وظهرت عقب استيلاء الجيش على السلطة، حيث احتشدت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الشباب أمام مركز تسوق مزدحم للتعبير عن عدم رضاهم.
وقال الناشط التايلاندي سيراويث سيريتيوات البالغ من العمر 28 عاماً، والذي كان حاضراً في المظاهرة حينها " بدأ أحد الأشخاص بالتحية، فقلّده الآخرون. وسرعان ما تحوّلت إشارة اليد إلى رمزٍ لمناهضة الانقلاب".
وبحسب المصدر، تستخدم إيماءة اليد هذه على نطاق واسع في تايلاند منذ العام 2014، في مواقع الاحتجاج رفضًا للديكتاتوريات.
First Thailand, now Myanmar: Asia protesters borrow from 'Hunger Games' https://t.co/gwcHq4Vjjn pic.twitter.com/aus1XQYbKL
— Reuters (@Reuters) February 3, 2021
دور مواقع التواصل
بحسب "غارديان"، تشهد البلاد انفتاحًا كبيرًا من نشطاء الجيل الجديد من البورميين الشباب بفضل الإنترنت، في بلد كان معزولًا لعقود حتى عام 2010 نتيجة الحكم العسكري.
ومنذ ذلك الحين، توسعت معدلات استخدام الإنترنت من لا شيء تقريبًا إلى أكثر من ثلث البلاد، مع انتشار الهواتف الذكية بنسبة 80%.
حتّى Yنه تم اعتبار شعبية منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، عاملًا أساسيًا في تأجيج ردات الفعل العالمية تجاه العنف الشديد ضد الروهينغيا في البلاد عام 2016.
وخوفًا من إمكانية استخدامه أيضًا ضدهم، فرض الجيش الأسبوع الماضي قيودًا جذرية على الوصول إلى الإنترنت، لكنه تراجع بعد يوم تقريبًا، مع استعادة الخدمة في معظم أنحاء البلاد.
وكانت المنظمة غير الحكومية "نيتبلوكس" المستقلة، قد أعلنت أن شبكة الإنترنت انقطعت في جميع أنحاء البلاد السبت الفائت، تزامنًا مع انقطاع التيار الكهربائي في وقت سابق.
وأوضحت المجموعة التي ترصد قطع الانترنت في جميع أنحاء العالم، أنّ بورما "واجهت انقطاع الإنترنت للمرة الثانية على مستوى البلاد".
وكان ذلك بالتزامن مع تجمع نحو ألف متظاهر للمشاركة في مسيرة ضد الجيش في رانغون، في تحرك ضخم ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح الزعيمة المدنية لبورما أونغ سان سو تشي.