لم تهدأ حملات التضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع طفولة وُصفت بـ"المرهَقة"؛ رحل ريان أورام في المغرب بعدما سقط في بئر انتظره خارجها العالم بأسره، فيما لا يزال فواز قطيفان مغيّبًا عن درعا وبين يدي خاطفيه، تنتظره قلوب تدعو له بفرج قريب.
كتب أحد المغردين، بعدما اطمأنينا إلى أن ريان بات الآن في مكان أفضل بين يدَي خالقه، دعونا نصلّي من أجل سلامة الملاك فواز.
آخرون سألوا عن جديد قضيته، واستغربوا تجاهلها من قبل الجهات الأمنية ما حال دون القبض على الفاعلين وإطلاق الصغير.
وفواز قطيفان (8 سنوات) طفل سوري من بلدة أبطع في ريف درعا، خُطف قبل أربعة أشهر على يد عصابة أثناء عودته من المدرسة.
ورغم تقديم عائلته بلاغًا بالحادثة لأجهزة أمنية تابعة للنظام السوري، لم يصدر أي بيان رسمي حول عملية الخطف لغاية الآن.
تحريك المياه الراكدة
قبل أيام وبالتزامن مع حبس العالم أنفاسه أمام مشهد ريان العالق في البئر، نشر خاطفو فواز مقطعًا مصورًا يُظهر تعرّضه للضرب والتعذيب على يد خاطفيه، مرددًا عبارة: "مشان الله لا تضربوني"، فتعالت الأصوات المطالبة بإنقاذه.
وبينما اعتبر ناشطون على مواقع التواصل أن حدثًا في المغرب حرّك مياه خطف فواز الراكدة، خرج آخرون للتذكير بأطفال سوريين خُطفوا وما زال مصيرهم مجهولًا. من بين هؤلاء سناء الخلف، التي اختطفت بدورها في درعا قبل ثلاث سنوات، أثناء عودتها من المدرسة.
الطفلة سلام الخلف لازالت مختطفة منذ ثلاثة سنوات بعد مغادرتها من المدرسة الطيبة درعا pic.twitter.com/E02rHd3SMt
— عماد الزعبي (@3jxp3i8zO80X2hA) February 7, 2022
وذهب آخرون إلى التذكير بالطفل الليبي مصطفى البركولي، الذي طالته أيادي الخاطفين قبل عام في مدينة سبها. وعبر وسم #أنقذوا_الطفل_فواز_قطيفان ظهرت أيضًا دعوات لإنقاذ الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، تندد بما بلغته حالته الصحية.
ما جديد قضية فواز؟
بحسب المتداول، أمهل الخاطفون أهل فواز حتى الأربعاء للحصول على الفدية وهي 500 مليون ليرة سورية أي ما يوازي 140 دولار أميركي. وحتى ذلك الحين تسعى العائلة إلى جمع المبلغ المتبقي، بعدما كان الوالدان عجزا عن تأمينه كاملًا.
وعبر حسابه في موقع فيسبوك، أفاد الممثل السوري عبدالحكيم قطيفان أن العائلة قرّرت مبدئيًا العمل على تأمين المال وتقديمه للخاطفين خلال ساعات على أمل إطلاق فواز، شاكرًا السوريين على تضامنهم وإبداء الرغبة في المساعدة من داخل سوريا وخارجها.
ونفى أن تكون العائلة قد طلبت من أحد جمع مبلغ من المال باسمها، مردفًا "عندما نعجز سنخبركم أننا نحتاج مساعدتكم".
بدوره والد فواز محمد قطيفان، ظهر في مقطع مصور نشرته صفحة "تجمع أحرار حوران"، ولفت فيه إلى أن عشيرة آل قطيفان تكفلت بجمع ما تبقى من المبلغ، شاكرًا كل من ساند العائلة في محنتها. وأشار إلى رفضه أن يتم جمع تبرعات في الخارج على اسم ابنه فواز.
