تتواصل أزمة المشتقات النفطية في العاصة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، حيث يقضي المواطنون عشرات الساعات للحصول على وقود للسيارات أمام المحطات.
وفي جولة لـ"العربي" في العاصمة، أكد أحد المواطنين اضطراره الانتظار لأكثر من أربعين ساعة للحصول على حصته من البنزين، حتى يتمكن من تشغيل سيارة الأجرة الخاصة به، والتي تعتبر مصدر رزقه الوحيد.
وتعزو شركة النفط في صنعاء، استمرار الأزمة وارتفاع سعر المشتقات النفطية إلى مواصلة احتجاز قوات التحالف السعودي الإماراتي السفن المحملة بالوقود لأشهر طويلة، ما يؤدي لتكبدها غرامة مالية جراء تأخير وصولها.
غرامات التأخير
وقال المتحدث باسم الشركة عصام المتوكل في حديث إلى "العربي": إن الأزمة تفاقمت مع ارتفاع سعر النفط عالميًا، وكذلك سعر صرف العملة المحلية، والغرامات التي يتكبدها المواطن جراء تأخير السفن واحتجازها في عرض البحر.
ويتراوح وقت انتظار السيارة الواحدة أمام محطات البنزين من يومين إلى 3 أيام، فيما لا يُسمح لأي مركبة بالحصول مرة أخرى على الوقود إلا بعد مرور أسبوع.
وارتفعت أسعار الوقود بالسوق المحلية في مناطق سيطرة الحوثيين بشمال اليمن بنسبة 16.47% قبل أيام، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة الأمور تعقيدًا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات.
ويخشى السكان بصنعاء وشمالي البلاد من أن يتسبب رفع أسعار الوقود في زيادة أسعار المواد الغذائية والمتطلبات المعيشية الأخرى.
وكان الحوثيون قرروا في مايو/ أيار 2015 تعويم أسعار المشتقات النفطية وربط أسعار بيعها محليًا بالبورصة العالمية.