أطفأت معالم شهيرة أنوارها بساعة الأرض ليخيم الظلام عليها لمدة 60 دقيقة في إطار الاحتفال بـ"ساعة الأرض" الذي يقام في السبت الأخير من شهر مارس/ آذار من كل عام.
ففي باريس، أطفأ برج إيفل أنواره بالكامل على غير عادته للمشاركة في الحدث البيئي السنوي، إلى جانب هضبة الأكروبوليس الشهيرة في أثينا حيث غرقت المعابد التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد في ظلام دامس وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف ليلًا بالتوقيت المحلي ولمدة ساعة واحدة.
وفي أوروبا أيضًا، ساد الظلام على بوابة براندنبورغ في برلين مساء السبت، بينما شكلت المئات من مصابيح "ليد" حمامة سلام على الأرض في رسالة أمل بعودة السلام قريبًا إلى أوكرانيا.
أما في إيران فأطفأت السلطات الأنوار في برجي ميلاد وأزادي الشهيرين في العاصمة طهران مشاركة منها في التقليد الذي بدأ عام 2007.
وفي الدوحة وكما كل عام، أعلنت مشيرب قلب الدوحة المدينة المستدامة، عن تضامنها مع العالم بإطفاء الأنوار في "ساعة الأرض" حيث غرّد الحساب الرسمي لمشيرب قلب الدوحة، عبر تويتر: "هذا العام نوجه رسالة للعالم عبر إطفاء أضواء أول شارع أنير في دولة قطر، شارع الكهرباء".
كذلك، أطفأت المعالم الشهيرة الأخرى مثل مبنى "إمباير ستيت" في نيويورك ودار أوبرا سيدن وتمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو، أنوارها تضامنًا.
انها أكثر من مبادرة بل رسالة. بمناسبة #ساعة_الأرض، أطفأنا أشهر وأول شارع أنير في قطر "شارع الكهرباء"، ليكون خير مثال لنا ويجب دائماً اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة. 🌍🤍@earthhour pic.twitter.com/vB06YRiQVC
— Msheireb Properties (@MsheirebDoha) March 26, 2022
يذكر أن "ساعة الأرض" حدث بيئي ينظمه صندوق الحياة البرية العالمي بهدف التوعية بضرورة اتخاذ إجراءات بشأن التغير المناخي وغيره من التهديدات الناجمة عن الأنشطة البشرية.
وبعد أن كانت سيدني وحدها هي من أطفئت أنوارها عام 2007، بات إطفاء الأنوار عن المعالم الشهيرة تقليدًا سنويًا تشارك فيه بلدان كثيرة قدرت بحوالي 192 دولة ومنطقة عام 2021.
ووفق تقرير لـ"العربي"، سلط العام الماضي الضوء خلال "ساعة الأرض" على الترابط بين تدمير الطبيعة وتزايد تفشي الأمراض على غرار فيروس كورونا.
فالأنشطة البشرية مثل تزايد إزالة الأشجار والتغير المناخي، ظواهر تزايد تفاقم ظهور الأمراض وفق الخبراء الذين يحذّرون من أوبئة جديدة في حال لم تتخذّ تدابير جدية لمعالجة هذه الأزمة.