واصلت كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترمب، يوم أمس الأحد، حملة أخيرة محمومة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة، قبل ساعات على موعد الانتخابات التي تشهد تقاربًا تاريخيًا في التأييد.
وقال ترمب في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا، حيث يراهن على مزاعم لا أساس لها بشأن محاولات تزوير، إن "مصير أمتنا بين أيديكم. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء"، متوعدًا بـ"موجة عارمة" من الأصوات لمصلحته.
واستغل ترمب خطابه، ليستثمر في محاولتي اغتياله السابقتين، حيث اشتكى من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص، الذي كان يتحدث من خلفه، قائلًا: "لا أمانع على الإطلاق" إذا أطلق مهاجم النار على وسائل الإعلام "الكاذبة" للوصول إليه.
وفي خطاب دام 90 دقيقة، أشار ترمب إلى وجود فجوات في الألواح الزجاجية المحيطة به، وكان بمقدور بعض الصحفيين رؤية ترمب بشكل مباشر من خلال إحدى الفجوات في أثناء تجمعه الانتخابي الذي عقده في ليتيتس بولاية بنسلفانيا.
ونجا ترمب من محاولتي اغتيال هذا العام، تسببت إحداهما في إصابته برصاصة في أذنه خلال تجمع حاشد في يوليو/ تموز الفائت في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وقال ترمب وهو يستعرض الفجوات الموجودة في الألواح الزجاجية: "للوصول إلي، يجب على شخص ما أن يطلق النار على إعلام الأخبار الكاذبة، لا أمانع مطلقًا".
وقال مصدر مطلع على حملة ترمب الداخلية إن تعليق الرئيس الأميركي السابق بشأن وسائل الإعلام لم يكن مقررًا سلفًا، وأشار إلى أن ترمب كثيرًا ما يدلي بتصريحات مرتجلة.
وكرس ترمب قدرًا كبيرًا من خطابه في التجمع الحاشد في مهاجمة وسائل الإعلام، وأشار في نقطة ما إلى كاميرات التلفزيون وقال: "إيه.بي.سي، إنها وسيلة أخبار كاذبة. سي.بي.إس وإيه.بي.سي وإن.بي.سي. هؤلاء في رأيي.. في رأيي أشخاص فاسدون بشكل خطير".
هاريس والعدوان على غزة
أما هاريس فمن جهتها، أكدت على منصة للحملة الانتخابية في جامعة ميشيغان، أن "الزخم في مصلحتنا".
وفي هذه الولاية، حيث تُخاطر بفقدان دعم السكان من أصول عربية الذين يمثلون نحو 200 ألف شخص، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل، وعدت المرشحة الديمقراطية "بفعل كل شيء لوقف الحرب في غزة".
وقالت هاريس: "أريد أن أقول إن هذا عام صعب نظرًا إلى حجم الموت والدمار في غزة، ونظرًا إلى الضحايا المدنيين والنازحين في لبنان".
وصوّت أكثر من 76 مليون شخص مبكرًا، قبل الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق. وأشار استطلاع أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز، بالتعاون مع سيينا يوم أمس، إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من كل الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.
وهاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى، التي تعد أساسية بالنسبة للديمقراطيين، قضت النهار في ميشيغان، بدءًا بديترويت قبل التوقف في بونتياك، وإقامتها تجمّعًا انتخابيًا مساء في جامعة ولاية ميشيغان.
وقالت هاريس في دردشة مع الصحافيين في ديترويت: "ملأت للتو بطاقة الاقتراع (وأرسلتها) عبر البريد"، مضيفة أن "بطاقتي في طريقها الى كاليفورنيا"، الولاية التي تتحدر منها.