رفع الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني قيمة عرضه لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي من عائلة غلايزر الأميركية، وفق ما أفاد مصدر قريب من ملف الاستحواذ لوكالة "فرانس برس".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد أكدت أن رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي، عرض شراء 100% من النادي الآن بسعر يقترب من خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.31 مليار دولار)، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم مانشستر يونايتد بنسبة 1.2%.
وبات أمام عائلة غلايزر خياران لبيع النادي، وقد انحصرا بين المستثمر القطري والملياردير البريطاني جيم راتكليف، الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "إينيوس" العملاقة للصناعات الكيميائية.
خطة المستثمر القطري في مانشستر
ويريد المستثمر القطري اقتفاء أثر التجربة الاستثمارية الناجحة لبلاده في المملكة المتحدة، والتي تمخّض عنها حيازة قطر منشآت أبرزها "تشارت أوف غلاس" وثكنات تشيلسي ومتاجر هاروتيس.
في المقابل، يتطلع نظيره الإنكليزي إلى إعادة الهوية الإنكليزية للنادي الذي بقي في أيدي الأميركيين لعقدين من الزمن.
الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني يؤكد التقدم بعرض لشراء نادي #مانشستر_يونايتد الإنكليزي#شبابيك pic.twitter.com/2hOcUYw3sf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 18, 2023
وبدا أن راتكليف في الطليعة مع انتهاء الجولة الثالثة من تقديم العروض الشهر الماضي، بعد أن وضع تقييمًا أعلى للنادي الذي يبحث عن شراء أغلبية حصصه، حسبما ذكرت تقارير. لكن هذه الخطوة ستسمح لرئيسي النادي أفرام وجويل غلايزر الحفاظ على حصة في النادي، في خطوة لا يحبّذها أبدًا مشجعو يونايتد.
وخلافًا لذلك، وعد الشيخ جاسم إلى جانب شراء كامل حصص النادي، بتسديد ديون مانشستر يونايتد البالغة 1.2 مليار دولار أميركي.
"أكبر صفقة رياضية"
وقالت مصادر لوكالة "رويترز" في وقت سابق إن أي بيع ليونايتد سيتجاوز على الأرجح أكبر صفقة رياضية تمت حتى الآن، وذلك مقابل 5.2 مليار دولار بما في ذلك الديون والاستثمارات المدفوعة لشراء نادي تشيلسي.
ويبدو أن عائلة غلايزر التي امتلكت النادي في 2005، مصممة على مبلغ 6 مليارات جنيه استرليني (7.47 مليار دولار)، من أجل إعطاء موافقتها للبيع، وسط دعوات من اتحاد روابط جماهير يونايتد إلى تسريع عملية الاستحواذ للسماح للملاك الجدد بالمساهمة في صيف الانتقالات.
وتراجعت نتائج يونايتد في السنوات الأخيرة تحت ملكية عائلة غلايزر. حيث لم يحرز النادي لقب الدوري منذ رحيل مدربه الإسكتلندي السير أليكس فيرغوسون قبل عقد من الزمن.
لكن يونايتد أحرز لقبه الأول في ست سنوات، بتتويجه بلقب كأس الرابطة المحلية في الموسم الأول لمدربه الهولندي إريك تن هاغ.