نقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة وإسرائيل، "ستتلقيان بلا شك ردًا ساحقًا" على ما تفعلانه ضد إيران.
وقال خامنئي: "على الأعداء، بما في ذلك أميركا والنظام الصهيوني، أن يعلموا أنهم بلا شك سيتلقون ردًا ساحقًا على ما يفعلونه ضد إيران ومحور المقاومة".
وأدلى خامنئي بهذه التصريحات أمام طلبة قبل ذكرى اقتحام طلاب محافظين السفارة الأميركية في طهران عام 1979، بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي.
"وكر التجسس"
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء" إرنا"، بأن خامنئي أضاف في لقاء بحشد من طلبة المدارس والجامعات الإيرانية من مختلف أنحاء البلاد: "لا يمكن أبدًا التشكيك في قضية وكر التجسس الأميركي (السفارة) إبان انتصار الثورة الإسلامية، لأن السفارة الأميركية آنذاك لم تكن مجرد مركز دبلوماسي وإعلامي، بل كانت مقرًا للتخطيط والتحريض الداخلي ضد الثورة وتدميرها".
وقال خامنئي: إنه "لابد من استمرار التحرك العقلاني، والمطابق للمنطق الإنساني والإسلامي والدولي للشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار"، وفق ما نقلت "إرنا".
وكانت إيران قد توعدت الخميس، برد قاس على الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الفائت على عدد من منشآتها العسكرية، وفق ما أورد الإعلام المحلي.
"إسرائيل ستندم"
وقال محمد محمدي كلبيكاني، مدير مكتب خامنئي، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء: إن "ما قام به النظام الصهيوني أخيرًا عبر مهاجمة أجزاء من بلادنا كان خطوة يائسة، سترد عليها الجمهورية الإسلامية في إيران ردًا قاسيًا يجعل (إسرائيل) تندم".
وأشاد كلبيكاني بأداء الدفاع الجوي الإيراني الذي قال إنه "منع دخول مقاتلات النظام الصهيوني الأراضي" الإيرانية، مؤكدًا أن الخسائر التي خلفتها الضربات "محدودة".
وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أيضًا من أن الرد المقبل على إسرائيل "لن يكون ممكنًا تصوره".
وقال سلامي بحسب وكالة تسنيم: إن "إسرائيل بلغت مرحلة الانهيار، وهي تتصرف راهنًا في شكل أعمى من دون أن تحترم أي قاعدة وترتكب كل أنواع الجرائم".
وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف هويتيهما، أن هناك معلومات مخابراتية إسرائيلية تفيد بأن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.