أعلنت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" أنّ سفينتها "أوشن فايكينغ" أنقذت يومي الثلاثاء والأربعاء في البحر المتوسط حوالي 360 مهاجرًا غير نظامي أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وفي فصل الصيف، تتزايد محاولات المهاجرين غير النظاميين الوصول بحرًا إلى أوروبا، لأن الظروف الملاحية تكون فيه أفضل، لكن طريق الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط يبقى مع ذلك أحد أخطر طرق الملاحة لقوارب المهاجرين في العالم.
وقالت المنظمة الإنسانية في بيان: إن "أوشن فايكنغ" نفذت ست عمليات إنقاذ يومي الثلاثاء والأربعاء في المياه الواقعة بين السواحل التونسية والليبية والإيطالية.
وأوضح البيان أن السفينة أنقذت الثلاثاء 120 شخصًا بينهم 53 مهاجرًا أبحروا من صفاقس التونسية، وتم إنقاذهم بالقرب من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية "على متن قارب معدني محمل بأكثر من طاقته، وتتسلل إليه المياه وعلى وشك الغرق".
أوشن فايكينغ وعمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط
وأضافت أن هؤلاء المهاجرين الـ53 وبينهم نساء وأطفال "تمّ إنقاذهم جميعًا على متن قوارب النجاة الخاصة بنا قبل نقلهم إلى قارب لخفر السواحل الإيطاليين".
وبعد إتمامها هذه المهمة، توجهت السفينة إلى قارب خشبي من طابقين على متنه 98 شخصًا، بينهم ست نساء وثلاثة أطفال، وأنقذتهم جميعًا، بحسب البيان.
كما أنقذت السفينة 43 شخصًا آخرين كانوا يحاولون بدورهم عبور البحر المتوسط على متن قارب خشبي صغير.
وفي مهمتها الإنقاذية الأخيرة، ثبّت أفراد طاقم السفينة "أوشن فايكنغ" قاربًا مصنوعًا من الألياف الزجاجية على متنه حوالي خمسين مهاجرًا نقلوا لاحقًا إلى سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطاليين.
ومنذ 2016، أنقذت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" أكثر من 40 ألف شخص في البحر الأبيض المتوسط، خصوصًا في قطاعه الأوسط الذي يعدّ أخطر طريق للهجرة في العالم.
وفي عام 2023، قضى أو فُقد 3155 مهاجرًا بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
ومنذ يناير/ كانون الثاني، قضى أو فُقد 880 مهاجرًا، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية الإيطالية فقد انخفض عدد الوافدين عن طريق البحر بشكل كبير منذ بداية العام، حيث وصل 27744 شخصًا إلى إيطاليا بين الأول من يناير و10 يوليو/ تموز، مقارنة بـ72036 مهاجرًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.