أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الثلاثاء أن 44 من أصل 234 ناجيًا كانوا على متن سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" التي رست في طولون في جنوب فرنسا الأسبوع الماضي، سيرحلون إلى بلدانهم الأصلية.
وأوضح الوزير خلال جلسة أسئلة للحكومة أن من بين هؤلاء المهاجرين الذين أثاروا توترًا دبلوماسيًا بين باريس وروما بعد إنقاذهم من البحر الأبيض المتوسط، رُفض طلب لجوء "44 حاليًا" و"ستتم إعادتهم بمجرد أن تسمح حالتهم الصحية" بذلك.
ونُقل المهاجرون بعد استقبالهم في الميناء العسكري في جنوب فرنسا، إلى مركز لقضاء العطل في شبه جزيرة جيينز في هيير، تم تحويله إلى "منطقة انتظار" دولية مغلقة لا يمكنهم الخروج منها.
وأوكل المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (Ofpra) إجراء تقييم أولي لطلباتهم، لتقرير ما إذا كان يمكن قبولهم في الأراضي الفرنسية، لتقديم طلب لجوء بالشكل المناسب.
"حرب كلامية" بين قادة #فرنسا و #إيطاليا بسبب سفينة "أوشن فايكنغ"#العربي_اليوم تقرير: أحمد بوطاف pic.twitter.com/C587JaK5KY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 11, 2022
وأكد وزير الداخلية أن "الأشخاص الذين رُفض" دخولهم في إطار اللجوء "سيعادون بمجرد أن تسمح حالتهم الصحية" إلى بلدهم الأصلي.
وأضاف: "أجريت اتصالات أمس (الإثنين) مع نظرائي الأجانب حتى تُنفّذ عمليات الإعادة إلى الحدود في أقل وقت ممكن"، معربًا عن أمله في أن تتم عمليات الترحيل تزامنًا مع إغلاق منطقة الانتظار "خلال نحو عشرين يومًا".
ولم يحدد جيرالد دارمانان جنسيات الأشخاص المعنيين.
وقال إن من بين الناجين البالغ عددهم 234، هناك 44 من القصر و"يمكن لـ 60 التقدم بطلبات لجوء، بينهم سوريون وسودانيون وإريتريون"، مشيرًا إلى أن ثلثي الناجين سيُنقلون إلى 11 دولة أوروبية أخرى.
وكانت السفينة التي تديرها منظمة "إس. أو. إس ميديتيرانيه" الفرنسية غير الحكومية، قد ناشدت السلطات الإيطالية والفرنسية السماح لها بالرسو في أحد الموانئ للتكفّل بالحالات الإنسانية الحرجة.
وفيما رفضت إيطاليا لأكثر من أسبوعين السماح لها بالرسو، تصاعد خلاف دبلوماسي بين روما وباريس عن مصير المهاجرين غير النظاميين، بعدما شكرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فرنسا لاستقبالها "أوشن فايكينغ" قبل صدور تأكيد أو رفض من الجانب الفرنسي.
وكانت فرنسا طلبت من أوروبا "الإسراع في اتخاذ قرار" بشأن رفض إيطاليا استقبال سفينة "أوشن فايكينغ" التي تحمل 230 مهاجرًا.