الثلاثاء 10 Sep / September 2024

سحب مشروع أممي روسي حول المساعدات.. مندوبة واشنطن: على بوتين وقف القتل

سحب مشروع أممي روسي حول المساعدات.. مندوبة واشنطن: على بوتين وقف القتل

شارك القصة

كلمة المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في جلسة مجلس الأمن المنعقدة في نيويورك (الصورة: غيتي)
أكدّت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة أن أوكرانيا لن تكون انتصارًا لبوتين.

دعت واشنطن، الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "وقف القتل" في أوكرانيا ومغادرتها "إلى الأبد"، وتوعدت موسكو بمحاسبتها على "فظاعتها".

جاء ذلك في إفادة المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقالت غرينفيلد: "ستتم محاسبة روسيا على فظاعتها، هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء هذا الجنون". 

وخاطبت المندوبة الأميركية الرئيس بوتين قائلة: "أيها الرئيس بوتين: أوقف القتل، واسحب قواتك، واترك أوكرانيا مرة واحدة وإلى الأبد". 

ولفتت السفيرة إلى أن "أكثر من 3 ملايين لاجئ فروا من أوكرانيا منذ شن روسيا غزوها قبل ثلاثة أسابيع، ما تسبب في أزمة إنسانية مدمرة يشعر بها جميع أنحاء العالم".

وأضافت: "لقد قتلت التكتيكات الروسية الوحشية مدنيين ومسعفين وبعض الصحفيين الذين أظهروا لنا كل حقيقة هذه الحرب".

وذكرت غرينفيلد أن "أوكرانيا لن تكون أبدًا انتصارًا لبوتين، وبغض النظر عن التقدم الذي يحققه، أو القتل والمدن التي يدمرها، فسوف تقف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا وشعبها".

وأكدت سفيرة واشنطن الأممية، أن بلادها ستفعل كل ما في وسعها لإنهاء هذه الحرب "المأساوية وغير الضرورية".

ووثّق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وقوع 1900 ضحية مدنية منهم 726 قتيلًا حتى الآن في أوكرانيا؛ نتيجة استخدام "أسلحة ومتفجرات واسعة النطاق"، حسب ما أفادت به وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة، الخميس.

استمرار الضغوط الغربية

وتواصل الدول الغربية ضغوطها على روسيا في محاولة لوقف هجومها على أوكرانيا الذي أتم يومه الـ22.

وكانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا والنرويج وإيرلندا قد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عصر اليوم الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

واعتبرت البعثة البريطانية إلى الأمم المتحدة في تغريدة أن "روسيا ترتكب جرائم حرب وتستهدف المدنيين"، مضيفة أن "الحرب التي تشنّها روسيا خلافًا للقانون في أوكرانيا تشكل تهديدًا لنا جميعًا"، داعية إلى عقد اجتماع طارئ.

روسيا تلغي طرح مشروع أممي

من جهته، أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن روسيا لن تطرح للتصويت غدًا الجمعة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا.

وأضاف نيبينزيا أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا: "قررنا في هذه المرحلة ألا نطلب التصويت على مشروع القرار لكننا لن نسحبه"، متهمًا الدول الغربية بممارسة "ضغوط لم يسبق لها مثيل" على أعضاء المجلس الآخرين لعدم تأييد المشروع.

ولفت نيبينزيا إلى "أننا قررنا التخلي عن طرح مشروع قرار حول أوكرانيا على التصويت".

وقال: "الدول الغربية تؤجج النزاع وتصب الزيت على النار من خلال إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا". وأضاف: "قمنا بإجلاء أكثر من 31 ألف مدني خلال الـ 24 ساعة الماضية".

وأشار إلى أن "ماريوبول باتت مصدر المعلومات المضللة وهناك حملة أكاذيب مستمرة".

وأتى ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم مساعدات عسكرية أميركية غير مسبوقة لأوكرانيا، تتضمن طائرات مسيّرة لمساعدتها في حماية مجالها الجوي أمام الهجوم الروسي. 

كما أمرت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، روسيا بـ"تعليق" هجومها على أوكرانيا، معربة عن "قلقها العميق" حيال استخدام موسكو للقوة.

توفير حماية للمدنيين

ويطالب مشروع قرار مجلس الأمن الذي صاغته روسيا بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والأشخاص المعرضون للخطر، ومن بينهم النساء والأطفال. كما يدعو إلى وصول المساعدات بأمان ودون عوائق وإلى خروج المدنيين بأمان من أوكرانيا.

وكان التصويت مقررًا الأربعاء، لكنّه أرجئ إلى عصر الخميس، ليعود ويتأجل مجددًا حتى صباح الجمعة، قبل أن يتم تأجيله مجددًا.

ويحتاج تبنّي أي قرار في مجلس الأمن إلى تسعة أصوات على الأقل لصالحه، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).

وقدّمت روسيا النص بعد أن سحبت فرنسا والمكسيك مساعيهما لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدعو إلى "وقف الأعمال العدائية" في أوكرانيا، لأنهما قالتا إن موسكو التي تتولى الرئاسة الدولية للمجلس في مارس/ آذار، كانت ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.

وبدلًا من ذلك تخططان لطرحه للتصويت في الجمعية العامة المكوّنة من 193 عضوًا، حيث لا يمكن لأي بلد أن يسقط منفردًا أي نص.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close