طالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بالتفكير "عاجلًا أم آجلًا" بفرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسيين، منددًا بـ"جرائم ضد الإنسانية" ارتكبت في بوتشا و"الكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.
وصرّح المسؤول أمام النواب الأوروبيين خلال جلسة عامة في ستراسبورغ: "أظن أن إجراءات بشأن النفط والغاز الروسيين ستكون ضرورية عاجلًا أم آجلًا".
وأضاف: "اليوم، نعبّر عن سخطنا حيال جرائم الحرب ضد مدنيين أبرياء في بوتشا والكثير من المدن الأخرى. وهذا دليل إضافي على أن الوحشية الروسية ضد الشعب الأوكراني لا حدود لها".
أشبه بالأفلام.. خراب وموتى في الشوارع ورتل عسكري يتحول إلى رماد وسط مدينة #بوتشا الأوكرانية #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية تقرير: صابر أيوب pic.twitter.com/mZSdjJ8wRB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 4, 2022
واعتبر أن ما يحصل ليس "عملية خاصة" كما يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "إنما جرائم حرب"، مذكّرًا بأن الاتحاد الأوروبي يساعد في جمع الأدلة بهدف "إحالة المسؤولين عن هذه الجرائم على القضاء".
" نقاشات صعبة"
وشهد العالم صدمة كبيرة جراء العثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي في مدينة بوتشا، قرب كييف، واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة، فيما كثّف الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على موسكو.
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت، أمس الثلاثاء على الدول الأعضاء السبع والعشرين وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45 % من واردات الاتحاد الأوروبي وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.
إلا أن حظرًا محتملًا على النفط الذي يمثل 25 % من المشتريات الأوروبية، والغاز الذي يشكل 45 % من واردات الاتحاد الأوروبي، يخضع لنقاشات صعبة بين الدول الأعضاء، إذ إن برلين عبّرت بشكل علني عن تحفّظاتها.
وقال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر الإثنين: إن ألمانيا لا يمكنها الاستغناء عن إمدادات الغاز الروسي "في الوقت الراهن" وإن العقوبات المفروضة على موسكو في هذا القطاع ستضر الاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا. في المقابل، أوقفت دول البلطيق استيراد الغاز الروسي منذ مطلع نيسان/ أبريل.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمام المجلس أن العقوبات الأوروبية "مهمّة لأنها تؤثّر على روسيا أكثر منّا". وأضافت أن "هذه العقوبات لن تكون الأخيرة" وقالت: "لقد منعنا الفحم، لكن علينا الآن التطرّق للنفط والمداخيل التي تجنيها روسيا من هذه المحروقات الأحفورية".