شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، على أهمية الانخراط في عملية تفاوضية "جدية"، للوصول لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية حول لقاء السيسي مع وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، الذي وصل القاهرة، مساء السبت.
والسبت، كشفت وزيرة خارجية السودان مريم المهدي عن وجود مبادرة من الجزائر لعقد لقاء مباشر بين أطراف السد لحل الخلافات.
وأوضح بيان الرئاسة أن اللقاء بين السيسي ولعمامرة "شهد استعراض آخر تطورات ملف سد النهضة"، دون تفاصيل.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس المصري "موقف بلاده الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ على الأمن المائي لمصر".
ووفق البيان "شدد على أهمية قيام كافة الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وملزم قانونًا حول قواعد ملء وتشغيل السد".
وعقب الملء الثاني للسد، في 19 يوليو/ تموز الماضي، دعت كل من الخرطوم والقاهرة أديس أبابا إلى العودة للتفاوض لإتمام اتفاق ملزم، دون جديد بشأن ذلك، رغم دعوة مجلس الأمن لهم في 8 يوليو/ تموز الجاري بالعودة مجددًا للمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وكان وزير الخارجية الجزائري أعلن أمس السبت، أنه من المهم الوصول إلى حلول مرضية في قضية "سد النهضة".
وجاء حديث لعمامرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، بعد اجتماع عقد بينهما فور وصوله إلى القاهرة عقب زيارتين لإثيوبيا، الأربعاء، والسودان الجمعة لمدة يومين.