تُطرح بشأن مرض سرطان المستقيم العديد من التساؤلات منها تلك المتعلّقة بالأسباب والعلاجات.
وتشرح الاختصاصية في أمراض الأورام الطبية والعلاج بالمواد الكيميائية هالة السخيري أن القولون هو الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة، وأن المستقيم هو الذي يربط بين الشرج والجزء النهائي من الأمعاء الغليظة.
وتشير في حديث لـ"العربي"، إلى أن سرطان المستقيم هو ورم خبيث، ينتج عن تحوّر في سلالة على مدى عشر سنوات، إذ تتطوّر بطريقة تدريجية إلى أن تظهر فيها خلايا سرطانية، وينمو الورم شيئًا فشيئًا.
وتوضح أن أعراض سرطان المستقيم تكون في البداية عامّة، كالانزعاج القليل بعد الأكل، والشعور بالانتفاخ، والتبدّل بين الإسهال والإمساك، معتبرة أن على المرء الانتباه في حال "استمرار هذه الأعراض لأكثر من 10 أو 15 يومًا"، إذ في هذه الحالة يجب زيارة الطبيب.
وتقول إنه في حالات أخرى يظهر بعض الدم في البراز، وكذلك يشعر المرء بصعوبة في التبرّز وعدم الارتياح بعد ذلك.
احتمالات الإصابة
وتتحدّث عن 3 أنواع من سرطانات المستقيم؛ مشيرة إلى أن من أسباب الإصابة، قلة ممارسة التمارين الرياضية، والطعام غير المتوازن الغني بالدهنيات والفقير للخضَر، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والجينية.
وتوضح أن "احتمال الإصابة يزيد اعتبارًا من عمر الخمسين، لكن مع التغييرات التي طرأت على نمط العيش فقد تزايدت الحالات أيضا لدى من هم أصغر سنًا". وتنصح بأن ينتبه المرء لكل التغييرات أو الأمور غير العادية التي يلاحظها في حالته الصحية، وأن يتوجّه سريعًا لاستشارة الطبيب.
برنامج علاجي
وتوضح السخيري أن المنظار السفلي يسمح برؤية مكان تواجد المرض إن كان في المستقيم أم في الأمعاء الغليظة، لأخذ عيّنة وإجراء التحاليل، مشيرة إلى أهمية تحليل الدم والصور المقطعية.
وفي حال أثبتت الفحوصات وجود السرطان في المستقيم، تقول إنه "إذا كان المرض محصورًا فلا بد من استئصاله بداية، ولاحقًا يتمّ النظر فيما إذا كانت الحالة تحتاج علاجًا تكميليًا بالكيميائي أم بالأشعة".
وتُشير إلى أن لكل مريض برنامجه العلاجي الخاصّ بالنظر إلى حالته، موضحة أنه في حال تمت متابعة المريض في المرحلة الأولى فيُمكن أن يقتصر العلاج على الاستئصال، وتكون حظوظ نجاح العلاج والتخلص من المرض 90%.