يمزج سعيد تشيتي، الفنان المغربي المهاجر، الموسيقى الصحراوية الحسانية بالموسيقى المجرية، فقد أسس فرقة موسيقية في هنغاريا تحت اسم "شالبان".
وتبني هذه الفرقة فنَّها على الشغف بالموسيقى التراثية المغربية، وتساهم في نشرها بصيغة محدثة في قلب أوروبا.
ويتحدث تشيتي في حوار مع "العربي" عن انطلاقته، والفن المميز الذي يقدمه.
الانطلاق نحو أوروبا
انتقل تشيتي من الصحراء المغربية إلى الرباط، حيث التحق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتوجيه الثقافي، وحصل على منحة دراسية من الحكومة الفرنسية بعد أربع سنوات من الدراسة، لينتقل بعد ذلك إلى فرنسا حيث درس لمدة عامين. وانتقل في العام 1998 إلى بودابست بعد زواجه.
ويقول: "سمح لي الانتقال التدريجي من المغرب إلى فرنسا بالتأقلم، وقد ساعدتني الحياة في الرباط على الانفتاح على العالم الثقافي، حيث لم يشكل وصولي إلى باريس صدمة ثقافية كبيرة".
الانفتاح على الآخر
يشارك فنانون هنغاريون في فرقة "شالمان". ويقول تشيتي: "تتأثر الموسيقى التي نقدمها بالجانب المغربي الصحراوي، إضافة إلى المكون الحساني العربي". ولا يعد تشيتي المزيج الذي يقدمه غريبًا، بل هو يعكس الفن المغربي.
ويجسد فن تشيتي الانفتاح على الآخر. ويؤكد أن الفن الحساني له قواعد ثابتة. ويقول: "لا أهدف إلى إنتاج ذلك التراث بالطريقة نفسها، بل أسعى إلى تقديمه بشكل جديد منفتح على العصر الحديث".
ويضيف: "لا بد أن أعطي هذا الفن لمستي الخاصة، أنا جئت لأقول: إن هذا الفن جاء من أعماق إفريقيا، ويتمتع بكافة الإمكانيات التي تجعله منفتحًا على العالم".
كما شارك تشيتي في فيلم "أصداء الصحراء"، الذي طرح فكرة اندماج الموسيقى المغربية بتلك الأوروبية، بدور البطولة. وقد أخرجه، رشيد القاسمي.