يتجمع المتطوعون في حملة "سفراء النظافة" في نهاية كل أسبوع للمشاركة في تنظيف ضفاف أنهار العراق.
انطلقت الحملة من مبادرات شخصية، ثم لم تلبث أن تطورت إلى سلسلة حملات تطوعية أسبوعية لتنظيف مقتربات الأنهر.
وبعدما كانت البداية من بغداد، حيث عمل المتطوعون على رفع النفايات من ضفاف نهر دجلة، اتسعت رقعة الحملة لتشمل محافظات عراقية أخرى.
ويتحدث عضو اللجنة التنظيمية للحملة سيف عبطان، عن الإقبال الكبير الذي تشهده المبادرة من جانب الشباب.
حملة سفراء النظافة في البصرة لتنظيف ضفاف الانهار بجهود تطوعية من الشباب وسط غياب دور الحكومة والبلدية . # وجه_العراق_الباسم pic.twitter.com/HQ7P72f1wS
— 🇮🇶Noor Hamadi (@noorHamadi2022) May 14, 2022
وبينما يبين أنها كانت مركزية في العاصمة، يشير إلى أنها انتقلت إلى غالبية المحافظات؛ البصرة وكربلاء والنجف والموصل والأنبار.
بدوره، يقول عبدالله، الذي تطوع في الحملة، إن أعدادًا كبيرة من العراقيين تشارك فيها؛ كبار وصغار، نساء ورجال وأطفال، حضروا للاستمتاع والمشاركة في أعمال التنظيف.
"الحفاظ على بغدادنا الجميلة"
وكانت مشاركة بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في "سفراء النظافة" قد أسهمت في دعمها وجذب العديد من المتطوعين إليها، الأمر الذي زاد من رقعة نشاطها وتأثيرها اجتماعيًا.
🔴 جانب من حملة سفراء النظافة في الموصل / هكذا هم محبي الوطن الحقيقيون، هكذا هم من يفكرون بوطنهم ويريدون اصلاحه حقاً، هكذا هم من يمثلون استمرارًا لروح وفكر تشرين بالحب والانتماء الخالص للوطن .#العراق pic.twitter.com/ucZHh1O40H
— ALAA HUSSEIN (@alaa_hussein91) March 26, 2022
وفي هذا الصدد، توضح المتطوعة والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي نور الجنابي أنها أحبّت المشاركة بهذه الحملة بصفتها مؤثرة وصانعة محتوى، في رسالة للمجتمع بضرورة الحفاظ على "بغدادنا الجميلة".
إلى ذلك، دفع نجاح هذه المبادرات الجهات المعنية إلى المشاركة في مساندتها، حيث تعهدت أمانة بغداد بتقديم الدعم الفني والآلي لها، وبمساهمة كوادرها البلدية في الحملات المقبلة، التي قد لا تقتصر على رفع النفايات من ضفاف دجلة.
ويشير مدير علاقات وإعلام أمانة بغداد محمد الربيعي إلى أن سفراء النظافة يعملون بشكل جميل جدًا منذ أسابيع على ضفاف النهر، متحدثًا عن الاتفاق على شراكة مع الحملة تقدم من خلالها الأمانة للمتطوعين دعمًا معنويًا ولوجستيًا.
وتأتي جهود مبادرة "سفراء النظافة"، التي يعد نشر الثقافة البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على نهر دجلة هدفًا تسعى إلى تسليط الأضواء عليه، وسط ارتفاع مخاطر الجفاف، التي تهدد واحدًا من أهم أنهار العالم، نتيجة قلة الإطلاقات المائية من دول المنبع المجاورة للعراق.
ويأمل القائمون على حملة تنظيف الأنهار أن تتحول حملاتهم التطوعية إلى حملات وطنية؛ ترعاها الجهات المعنية لمكافحة التلوث وحماية البيئة في العراق.