سقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونة.. وإسرائيل ترد بقصف "أهداف" في سوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف أهدافًا عدة داخل الأراضي السورية، بعد سقوط صاروخ قال إنّه أطلِق منها في جنوب إسرائيل قرب موقع نووي سري.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ قواته "رصدت إطلاق صاروخ أرض جو من داخل سوريا سقط في منطقة النقب".
وأضاف: "ردًا على ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي البطارية التي أطلق منها الصاروخ وبطاريات صواريخ أرض جو أخرى داخل الأراضي السورية".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته حاولت التصدي للصاروخ عبر إطلاق "قذيفة اعتراض"، من دون أن يتبين ما إذا كانت قد نجحت في اعتراضه أم لا، مضيفًا أنّ "الأمر لا يزال قيد التحقيق".
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: إن الصاروخ "أُطلق من بطارية أرض-جو من سوريا، وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل ولم يطلق ليستهدف منطقة معينة في إسرائيل".
وبحسب متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، فلم تؤد الضربة الصاروخية السورية إلى وقوع إصابات أو أضرار مادية، مشيرًا إلى أنّ "الصاروخ السوري الطائش لم يصب مفاعل ديمونة ولم يقترب حتى منه"، علمًا أن صفارات الإنذار دوّت قرب قرية أبو قرينات بجوار مفاعل ديمونة.
ولم تكشف إسرائيل يومًا تفاصيل عن ترسانتها النووية، لكن خبراء أجانب يدّعون أنها تملك من 100 إلى 300 رأس نووي.
النظام يتحدث عن "عدوان إسرائيلي"
في غضون ذلك، تحدّث إعلام النظام السوري عن "عدوان إسرائيلي"، حيث أفادت وكالة "سانا" التابعة له بأنّ "رشقات صواريخ إسرائيلية نفذت عدوانًا فجر اليوم من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفة بعض النقاط في محيط دمشق".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أنه "حوالي الساعة الواحدة و38 دقيقة من فجر يوم الخميس، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل".
وأضاف المصدر أن القصف استهدف "بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، مشيرًا إلى أن "العدوان أدى إلى جرح 4 جنود ووقوع بعض الخسائر المادية".
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات المرات ضربات في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالي خمسين هدفًا في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.
وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.