قُتل شخص وأصيب آخر، الجمعة، بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على مستوطنة يرؤون في الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وشهدت منطقة شمال إسرائيل منذ صباح الجمعة، توترًا شديدًا مع إطلاق صفارات الإنذار ورصد إطلاق صواريخ من لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها الشامل على لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "شخصين أصيبا بجروح خطيرة جراء صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على يرؤون في الجليل الأعلى".
وأضافت لاحقًا: "تم تحديد وفاة أحد جرحى إطلاق النار المضاد للدروع في الجليل الأعلى وهو عامل أجنبي من تايلاند عمره 27 عامًا"، فيما لم تتضح هوية المصاب الثاني.
صواريخ على حيفا
من جهتها، أفادت مراسلة التلفزيون العربي باندلاع حرائق في إصبع الجليل إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى إطلاق نحو 30 صاروخًا من لبنان باتجاه إصبع الجليل في الرشقة الأخيرة.
وفي السياق، أفاد مراسل التلفزيون العربي، أحمد دراوشة، بإطلاق رشقة صاروخية استهدفت حيفا صباح الجمعة، حيث دوت صافرات الإنذار في الضواحي الشمالية للمدينة وكذلك في مدينة عكا وفي القرى العربية القريبة من عكا.
وأضاف أن القبة الحديدية اعترضت جزءًا من هذا الصواريخ، بينما شوهد سقوط صاروخين على الأقل في موقعين متقاربين في خليج حيفا.
وأردف أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن سقوط أحد الصواريخ على مصنع إسرائيلي في تلك المنطقة الصناعية المعروفة.
إسرائيل تجدد استهداف قوات اليونيفيل
وفي الأثناء، أشارت مصادر خاصة للتلفزيون العربي إلى إصابة عنصرين من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) جراء استهداف إسرائيلي لبرج مراقبة في الناقورة جنوبي لبنان.
كما اخترقت القوات الإسرائيلية أيضًا محيط موقع آخر لليونيفيل وأطلقت النار عليه أمس الخميس.
وأمس الخميس، أكد المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي أن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها في جنوب لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية.
وفي وقت سابق من الأمس، اتهمت قوة الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات تابعة لها في جنوب لبنان، ومن ضمنها برج مراقبة، ما أدّى إلى إصابة اثنين من جنودها بجروح.
وكانت الأمم المتحدة رفضت مقترحًا إسرائيليًا بأن تنتقل اليونيفيل على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال "مع اشتداد القتال" في جنوب لبنان.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الخميس، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يعتقد أنه من الأهمية الأساسية أن تستمر اليونيفيل في القيام بعملها، وأنها عنصر استقرار في جنوب لبنان.