بعد أن شهدت عدة ولايات أميركية نهاية عام 2022، أسوأ عاصفة ثلجية منذ 50 عامًا، اعتمد الرئيس جو بايدن إعلان حالة الطوارئ في كاليفورنيا بسبب عواصف تسببت في مقتل 12 شخصًا على الأقل خلال الأيام العشرة المنصرمة وقطع التيار الكهربائي عن مئات آلاف المنازل والشركات في الولاية.
وأفاد البيت الأبيض في بيان له بأن حالة الطوارئ تخول الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ بتنسيق جهود الإغاثة من الكوارث وحشد موارد الطوارئ.
حوادث متعلقة بالطقس
والأسبوع الماضي، نتجت عن الطقس القاسي رياح عنيفة أطاحت بشاحنات وأغرقت شوارع بلدات صغيرة على ساحل شمال كاليفورنيا بالفيضانات.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 120 ألف منزل وشركة في كاليفورنيا في وقت مبكر اليوم الإثنين، بحسب بيانات موقع "باور أوتدج دوت يو.إس"، بعدما عطلت عاصفة ضخمة الأسبوع الماضي الحركة على الطرق وأثارت سيولاً وانهيار صخور واقتلاع أشجار.
وُصفت بأنها "حرب مع الطبيعة".. نحو 48 قتيلا حتى اللحظة في عاصفة ثلجية عنيفة تجتاح #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/UhNyo4wh9A
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2022
وقال الحاكم جافين نيوسوم في مؤتمر صحفي، إن تقارير أفادت بمقتل 12 على الأقل في حوادث متعلقة بالطقس في كاليفورنيا على مدى الأيام العشرة المنصرمة.
وبحسب الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة، فإن "عاصفة القرن" التي ضربت البلاد في الأسابيع الأخيرة من العام الماضي، أثرت على أكثر من 200 مليون شخص، وتسببت في مقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف إلى مناطق أكثر أمانًا.
عاصفة تاريخية
ووفقًا لنتائج مسح صدر عن مكتب الإحصاء الأميركي، فإن أكثر من 1.3% من السكان البالغين في الولايات المتحدة هجروا بسبب الكوارث الطبيعية في العام الماضي، حيث كانت الأعاصير مسؤولة عن أكثر من نصف عمليات الترحيل القسري.
فمنذ ليلة رأس السنة حين ضرب الولاية أقوى إعصار منذ نحو عشرين عامًا من الجفاف، وصل حجم التساقطات المطرية إلى أكثر من 15 سنتمترًا وهي نسبة قياسية قد تؤدي إلى المزيد من الفيضانات عبر مدن كاليفورنيا.
وقلبت الثلوج الكثيفة والرياح العاتية مشاريع العطل قبيل عيد الميلاد، وانخفضت الحرارة إلى -40 درجة مئوية في بعض المناطق، وأصدرت السلطات إرشادات وتحذيرات من عاصفة شتوية لنحو 70% من سكّان الولايات المتّحدة، وفق الأرصاد الجوية الوطنية.
كما تأخرت آلاف الرحلات الجوية أو ألغيت قبل عيد الميلاد بسبب عاصفة "لا تحدث إلا مرة كل جيل"، في جزء كبير من الولايات المتحدة يشهد بردًا جليديًا وتساقطًا كثيفًا للثلوج.