تقف سلحفاة ضخمة بألوان مختلفة قبالة البحر، وإلى جانب الطريق الذي تعبره السيارات، في مدينة عمشيت الساحلية اللبنانية.
السلحفاة التي لن تبرح مكانها، ما هي إلا مجسم يأتي ضمن مشروع ثقافي يهدف إلى زيادة توعية الأطفال بأهمية إعادة تدوير البلاستيك.
مشروع ثقافي في #لبنان لنشر التوعية بإعادة تدوير البلاستيك وصناعة مجسمات جمالية صديقة للبيئة#شبابيك تقرير: محمد طلبة رضوان pic.twitter.com/S8Kg5QxhEB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 6, 2023
وقد تطلب تنفيذ هذا المجسم لسلحفاة واحدة أكثر من 250 ألف عبوة بلاستيكية، ونحو 3000 طالب من مدارس مختلفة.
وتعكس المنمنمات الفوضوية التي انتظم فيها الجمال، كيف يمكن أن يحوّل الأطفال مخلفات الموت إلى مجسمات للحياة.
توعية حول ما يتهدد السلحفاة
وتشرح كارولين شبطيني، الناشطة اللبنانية في مجال البيئة، عن العمل الذي تم لتنفيذ مجسم السلحفاة.
فتقول إن الهيكل الخارجي أشبه بالفيسفاء غني بالألوان، متحدثة عن تعمد التنوع بهذه الأخيرة.
وتلفت إلى محتوى السلحفاة، الذي يضم من الداخل أكثر من 250 ألف زجاجة بلاستيكية، وذلك بغرض إظهار مقدار ما جمعه الأطفال خلال شهر واحد، إلى جانب ما لديهم من وعي حول أهمية الحفاظ على البيئة.
أما بشأن اختيار السلحفاة على وجه التحديد، فقالت إن الهدف هو تسليط الضوء على ما يتهدد هذه الحيوانات من خطر الإنقراض وأسبابه.
وذكرت بموت هذه الحيوانات من جرّاء التلوث والنفايات التي تُرمى في البحر، مذكرة بأن السلحفاة تتغذى على قناديل البحر أو الأسماك، وهو ما يتناوله الإنسان في الأساس.