Skip to main content

سموتريتش يحرض على اغتياله.. ما سر النبرة الهادئة في خطاب نصرالله؟

الثلاثاء 6 أغسطس 2024
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في تأبين القيادي في الحزب فؤاد شكر - غيتي

توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالرد على اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، إلا أنه لم يحدد موعدًا للرد.

نصرالله أكد في خطاب خلال خلال تأبين شكر أن الرد قد يكون بشكل منفرد أو "مشترك مع المحور" في إشارة إلى الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن حالة انتظار هذا الرد من جانب تل أبيب هي "جزء من العقاب".

وفي قراءة لأهم ما جاء في الخطاب، رأى الباحث السياسي علي أحمد أنه جاء هادئًا في الشكل إلا أنه قوي في المضمون.

ولفت في حديث للتلفزيون العربي من بيروت إلى أن الخطاب تحدث عما يمكن أن تكون عليه الأمور في الفترة المقبلة، وحدد أن الرد سيكون قويًا وأن الردود ستأتي أيضًا من إيران واليمن على اغتيال هنية واستهداف مدينة الحديدة اليمنية.

ما سر النبرة الهادئة في خطاب حسن نصرالله؟

أحمد أكد أن خطاب نصرالله كان حاسمًا في تأكيد أن الرد سيكون رادعًا لمنع إسرائيل من إكمال عمليات الاغتيال.

وقال إن الأمين العام لحزب الله أكد في خطابه أنه لا يريد الحرب لكنه مستعد لها، كما هدد بأنه في حال أبقى حزب الله رده في شمال إسرائيل فبالحد الأدنى سيؤدي إلى كلفة عالية على تل أبيب في الشق الاقتصادي لوحده، قبل الحديث عن استهداف أماكن أخرى.

وكان نصرالله أشار في خطابه إلى أن جماعته يمكنها "خلال نصف ساعة أو ساعة" تدمير مصانع الكيماويات والتكنولوجيا والأغذية في شمال إسرائيل، التي استغرق العمل على بنائها نحو 34 عامًا وكلفت عشرات مليارات الدولارات.

أحمد أكد أن نصرالله يريد أن يعكس من خلال نبرة خطابه الهادئة أن "المقاومة تفكر بعقل هادئ وبارد بعيدًا عن الغضب والحماسة المفرطة".

ولفت إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة رعب في انتظار الرد، معتبرًا أن "هذه نقطة من نقاط القوة التي تراهن عليها المقاومة إن كان في إيران أو لبنان".

الباحث السياسي علي أحمد اعتبر أن انتظار الرد من قبل الجانب الإسرائيلي وإطالة أمد حصوله "يعيد العقول الحامية والتي انتشت بالاغتيال إلى واقعيتها".

سموتريتش يحرض على اغتيال نصرالله

وإذ أكد أن اغتيال شكر وهنية ضربة معنوية بالشكل، لفت إلى أن المقاومة اعتادت أن تظهر استمرارية على مدى سنوات بمواجهة عمليات مماثلة طالت كوادر.

وفي ردود الفعل الإسرائيلية على الخطاب، دعا وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش مساء الثلاثاء، إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله.

وقال سموتريتش الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية" في تدوينة عبر منصة "إكس": "لا يجب على إسرائيل أن ترد على (خطاب) نصر الله، بل يجب عليها اغتياله".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة