اعتبر القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس طاهر النونو أن اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية جريمة نكراء تهز وجدان كل من يؤمن بالمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وفي حديث إلى "التلفزيون العربي" من الدوحة، قال "إن الاستهداف المدبر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لهنية لن يزيد الشعب الفلسطيني والمقاومة وحماس إلّا صلابة وتأثيرًا وتصميمًا على المضي في الطريق نفسه طريق المقاومة والقدس حتى تحرير آخر شبر من أرضنا الفلسطينية وعودة شعبنا من المنافي والشتات إلى بيوتهم".
هنية استهدف بصاروخ أصاب غرفته
وأوضح النونو أن هنية اغتيل في استهداف واضح ومباشر حيث أطلق صاروخ نحو الغرفة حيث كان يمكث في طهران، ما أدى لاستشهاده برفقة أحد مرافقيه قرابة الساعة الثانية من فجر الأربعاء، لافتًا إلى أنه تواصل مع هنية قرابة الساعة 12.
كما أشار إلى أن رد حماس على اغتيال هنية سيكون متناسبًا مع حجم العملية، معتبرًا أن الاحتلال الإسرائيلي أخطأ التقدير كما يخطئ دومًا في التعامل مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "هذه الجريمة ستزيدنا قربًا إلى تحقيق أهدافنا وإلى تحرير أرضنا". وأكد أن حماس وكتائب القسام "ستواصل الرد على جميع جرائم الإبادة التي تركبها إسرائيل بحق الفلسطينيين".
وحدة جبهات المقاومة
وإذ شدّد النونو على أن وجود هنية يضفي الكثير إلى فصائل المقاومة، أشار إلى أن استشهاده يزيد الجميع إصرارًا على استكمال نهجه حيث كان يصر على وحدة جبهات المقاومة وأن تكون هناك جبهة عربية إسلامية لإجهاض مخططات الاحتلال الإسرائيلي وعلى تحقيق الإجماع الوطني حول مشروع المقاومة وبرنامجها.
كذلك ثمّن بيانات الاستنكار التي صدرت في أعقاب اغتيال هنية، لكنه اعتبر أن "اليوم هو يوم الميدان وأن الشعب الفلسطيني ينتظر من الجميع فعلًا وليس قولًا فقط"، مشيرًا إلى أن "إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية يكون بالفعل وليس عبر البيانات رغم أهمية ما صدر من مواقف".
وعبر شاشة "التلفزيون العربي" توجه القيادي في حماس طاهر النونو لحركة فتح ولجميع أبناء الشعب الفلسطيني قائلًا: "إن ميدان المقاومة يجمعنا وفلسطين ودماء الشهداء تجمعنا، وعلينا أن نكون صفًا واحدًا للعمل من أجل هدف موحد وهو تحرير فلسطين"، لافتًا إلى أن اغتيال هنية سيفتح أبواب جديدة لمقاومة الاحتلال.
ومن جهته، أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية ردًا على سؤال لمراسل "التلفزيون العربي" خلال مؤتمر صحافي في طهران أن صاروخًا استهدف هنية في غرفته، لافتًا إلى أن الحركة تنتظر نتائج التحقيقات.
ورأى أن هنية لم يكن في مكان سري، معتبرًا أن "اغتياله ليس نجاحًا استخباريًا للعدو"، ومتعهدًا بأن حماس لن توقف مسيرة المقاومة بعد اغتيال هنية.
الحية أكد أن التوصل لاتفاق حول غزة كان قاب قوسين أو أدنى إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروطًا جديدة.
