أقرّ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتي هاليفي، اليوم الأحد، بفشل الجيش في حماية المستوطنات بمنطقة "غلاف غزة"، خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل وأسر المئات من الإسرائيليين.
وقال هاليفي في حديث نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، خلال لقائه، برؤساء السلطات والبلديات التابعة للمدن الجنوبية: "نحن على علم بالفشل. لقد فشلنا في حماية المستوطنات، ولم نكن مستعدين لمثل هذا السيناريو".
وأضاف هاليفي قائلًا: "سنستخلص الدروس، لذا نحن مصممون على إكمال المهمة وتدمير حماس" حسب تعبيره.
وفجر 7 أكتوبر أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على غزة، خلّف أكثر من 11 ألفًا و100 شهيد، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
إسرائيل: إعادة الأسرى من غزة "قد تكون عبر صفقة"
في غضون ذلك، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأحد، أن إعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، "قد تكون عبر إبرام صفقة أو نشاط عملياتي".
جاء حديث غالانت، خلال لقاء عدد من عائلات الأسرى، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وهذه المرة الأولى التي يلمح فيها وزير الأمن إلى إمكانية عقد صفقة للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
وقال غالانت: "ملتزمون بإعادة الأسرى بأي شكل من الأشكال؛ سواء كان ذلك من خلال نشاط عملياتي أو صفقة".
وأضاف: "في هذه الحرب، المؤسسة الأمنية بأكملها معنية بأمرين فقط: هزيمة حماس وعودة الأسرى".
وتابع غالانت حديثه: "أعرف حماس منذ عقود، لن يساعدنا بالتعامل معهم سوى الضغط العسكري". واختتم حديثه قائلًا: "ليس لدينا جدول زمني للحرب، سنستمر حتى يتم إرجاع الأسرى".