الثلاثاء 17 Sep / September 2024

سوء تغذية "غير مسبوق".. الأمم المتحدة تحذر من كارثة في تيغراي

سوء تغذية "غير مسبوق".. الأمم المتحدة تحذر من كارثة في تيغراي

شارك القصة

إقليم تيغراي
نحو 400 ألف شخص في تيغراي تجاوزوا عتبة المجاعة حسب الأمم المتحدة (غيتي)
نشرت الأمم المتحدة تقريرًا كشف عن سوء تغذية حاد يعاني منه أطفال إقليم تيغراي، كما أفاد عن معاناة تتعرض لها الحوامل والمرضعات بسبب تلك الكارثة.

حذرت الأمم المتحدة من سوء تغذية غير مسبوق تعاني منه الحوامل، والنساء المرضِّعات في إقليم تيغراي حيث تستعر الحرب منذ أشهر، وذلك في تقرير نشرته بعد ساعات من إعلان إثيوبيا طرد سبعة مسؤولين أمميين، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة.

ودقّ التقرير الذي نشر في وقت متأخر أمس الخميس، ناقوس الخطر أيضًا لجهة سوء التغذية الذي يعاني منه الأطفال، في ظل مخاوف من مجاعة جماعية تطال سكان الإقليم بعد نحو 11 شهرًا من النزاع شمالي البلد الإفريقي.

سوء تغذية حاد

وأفاد التقرير بأنه "من بين أكثر من 15 ألف امرأة حامل ومرضّعة خضعن للتقييم خلال فترة إعداد التقرير، تم تشخيص معاناة أكثر من 12 ألفًا منهم، أي نحو 79%، من سوء تغذية حاد".

كما أشار الى أن سوء التغذية المتوسط لدى الأطفال ما دون سن الخامسة "يتخطى أيضًا الحد الأقصى الطارئ عالميًا البالغ 15%، ويبلغ 18%، في حين أن نسبة الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادًا هي 2,4%، أعلى من نسبة 2% التي تصنّف عند المستوى الطارئ.

وأتى التقرير بعد إعلان إثيوبيا الخميس طرد سبعة مسؤولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة بسبب "تدخلهم في شؤون البلاد الداخلية"، من بينهم المديرون المحليون لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف". وأثارت الخطوة مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إنه "صُدم" بهذا القرار، مؤكدًا أن "جميع العمليات الإنسانية للأمم المتحدة تسترشد بالمبادئ الأساسية للإنسانية، وعدم التحيز والحياد والاستقلالية". وأفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد الجمعة اجتماعًا طارئًا خلف أبواب موصدة من أجل بحث هذه المسألة.

مؤشرات حصار

وتحذر الأمم المتحدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر من أن نحو 400 ألف شخص في تيغراي "تجاوزوا عتبة المجاعة"، وأن الإقليم لا يحصل سوى على نحو 10% من المساعدات التي يحتاجها.

وأوضح التقرير الأممي الصادر الخميس، أن 70 شاحنة إغاثة وصلت الى تيغراي آتية من عفر خلال فترة أسبوع انتهت الثلاثاء. وأكد أن ذلك "يرفع عدد شاحنات الإغاثة الإنسانية التي دخلت المنطقة منذ 12 يوليو/ تموز، الى 606 شاحنات، أو 11% من الشاحنات المطلوبة".

ويحمّل مسؤولو الحكومة المركزية الإثيوبية جبهة تحرير شعب تيغراي مسؤولية إعاقة وصول المساعدات. إلا أن متحدثًا باسم وزارة الخارجية الأميركية أفاد بأن وصول المواد الأساسية والخدمات تتم عرقلته من قبل "الحكومة الإثيوبية"، متحدثًا عن "مؤشرات حصار".

وفي سبتمبر/ أيلول، حذرت الأمم المتحدة من أن مئات الشاحنات "لم تعد" من تيغراي، علمًا بأن جبهة التحرير قالت إن ذلك سببه معوقات يواجهها سائقوها لدى الدخول من عفر، وهي الممر البري الوحيد نحو تيغراي الذي ما زال قابلًا للاستخدام.

وأفاد تقرير الخميس بأن 35 شاحنة فارغة عادت إلى عفر من ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، لنقل المزيد من المساعدات الغذائية. ومنذ يوليو الماضي، أرسلت الأمم المتحدة 17 رحلة جوية من أديس أبابا الى ميكيلي. إلا أن الجسر الجوي الإنساني للاتحاد الأوروبي، والذي كان من المتوقع أن يوفر رحلات مساعدة دورية، لم يثمر سوى عن رحلة واحدة منذ تدشينه في 11 سبتمبر.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close