كسرت القيمة السوقية للعملات المشفرة عالميًا، حاجز 3.1 تريليونات دولار أميركي، في ختام جلسة الأربعاء، والتعاملات المبكرة الخميس، مع استمرار تسجيل بيتكوين مستويات فوق 90 ألف دولار للوحدة.
وبحسب بيانات منصة العملات المشفرة العالمية coin market cap الخميس، بلغت القيمة السوقية للعملات المشفرة في التعاملات المبكرة اليوم 3.102 تريليونات دولار، صعودًا من 2.19 تريليون دولار عشية الانتخابات الأميركية.
وتلقت سوق العملات المشفرة، دفعة قوية من فوز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، بسبب مواقفه الداعمة لسوق الكريبتو، وتعهداته بتنظيمها في الولايات المتحدة.
بيتكوين تستحوذ على أكثر من نصف القيمة السوقية
وتستحوذ بيتكوين على أكثر من نصف القيمة السوقية للعملات المشفرة، إذ تبلغ قيمتها 1.79 تريليون دولار بحسب بيانات المنصة.
والإثنين، توقع بنك "ستاندرد تشارترد" ارتفاعًا قويًا لسعر البيتكوين والإيثريوم خلال السنوات القادمة، وزيادة القيمة السوقية للأصول المشفرة ككل بأكثر من 3 أضعاف حتى تصل إلى 10 تريليونات دولار بحلول موعد انتخابات التجديد النصفي الأميركية أواخر عام 2026.
كما تشهد عملات "ميمكوينز"، وهي عملات رقمية شديدة التقلب، دفعة قوية، مثل عملة دوغكوين التي يروج لها الملياردير إيلون ماسك، وهو من أشد المؤيدين لترمب.
من خلال دعمه العملات المشفرة، اتخذ ترمب موقفًا معاكسًا لإدارة بايدن التي تعتبر مؤيدة لتنظيم صارم للقطاع المثير للجدل والذي لا يخضع إلى حد كبير لسيطرة مؤسسات، حسب وكالة فرانس برس.
فقد استحوذت العملات المشفرة على مكانة بارزة في السياسة، في وقت ينظر إلى بيتكوين على أنها تجارة ترمب، لأن الرئيس الجمهوري تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية.
ورسّخ ترمب مكانته باعتباره الرئيس الأكثر ودية لصناعة العملات المشفرة، من خلال التعهد بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم، وتعيين منظمين يرغبون في تطوير الأصول الرقمية إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وتعهد ترمب بوضع قواعد أكثر ودية للعملات المشفرة، في وقت يحكم حزبه الجمهوري قبضته على الكونغرس، مما يعزز فرصه في تنفيذ أجندته.
وعزا ترمب دعمه للعملات المشفرة إلى أنه إذا لم تتبن الولايات المتحدة تكنولوجيا العملة المشفرة والبيتكوين، فإن الصين ستتبناها، وقال إن واشنطن لا تستطيع السماح لبكين بالهيمنة، وإنه لا يريد أن تكون الصين ناجحة، وفق تعبيره.