أعلنت كوريا الجنوبية أنّ جارتها الشمالية استأنفت إرسال بالونات مملوءة بالقمامة إلى أراضيها، وذلك بعد أسبوع من تعهّدها بمواصلة فعل ذلك إذا استمرّ إرسال منشورات مناهضة لبيونغيانغ من الجنوب.
وتمّ العثور على عشرات البالونات المُحمّلة بالقمامة في سول وفي مناطق قريبة من الحدود خلال الليل وفي وقت مبكر اليوم الأحد.
وقال الجيش الكوري الجنوبية اليوم الأحد، إنّه يأخذ مسألة البالونات "على محمل الجد"، وإنّه في حالة تأهب لاتخاذ إجراءات ردًا على ذلك عند الضرورة. ولم يُوضح الإجراءات التي سيتّخذها.
من جهته، أعلن مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي أنّ سول ستبدأ إطلاق بثّ دعائي عبر مكبّرات الصوت موجّه إلى كوريا الشمالية اليوم الأحد، والذي سيكون من الصعب على نظام الزعيم كيم جونغ أون "تحمله".
مئات البالونات
وقدّر الجيش الكوري الجنوبي عدد بالونات النفايات التي أرسلتها كوريا الشمالية السبت بحوالي 330.
والأسبوع الماضي، أرسلت كوريا الشمالية وعلى دفعتين، مئات البالونات التي تم حشوها بالنفايات إلى جارتها الجنوبية في ما وصفته بيونغيانغ بأنّه "هدايا صادقة"، ردًا على إرسال نشطاء كوريين جنوبيين بالونات محمّلة بمواد دعائية إلى الشمال.
وأضافت أنّها أطلقت المئات منها ابتداء من أواخر مايو/ أيار الماضي تحمل القمامة والسماد.
وبعد أيام من إرسالها بالونات القمامة التي وصفها بأنها "استفزازات حقيرة"، علّق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول العمل باتفاق عسكري أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية.
ويسمح التعليق الكامل للاتفاق لسول باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية وإعادة إطلاق الحملات الدعائية ضد النظام الكوري الشمالي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، الأمر الذي أثار في الماضي حفيظة بيونغيانغ.
وتفاقمت الدعاية المتبادلة بين الكوريتين اللتين ما زالتا تقنيًا في حالة حرب، بطريقة كبيرة في الماضي.
في يونيو/ حزيران 2020، قطعت بيونغيانغ من جانب واحد كل روابط الاتصال العسكرية والسياسية الرسمية مع كوريا الجنوبية، وفجّرت مكتب اتصال مهجور بين الكوريتين على جانبها من الحدود الشديدة التحصين.
وعام 2020، جرَّم برلمان كوريا الجنوبية إرسال منشورات إلى الشمال، لكن القانون الذي لم يردع النشطاء، أُبطل العام الماضي باعتباره انتهاكًا لحرية التعبير.
ويقول خبراء إنّه لا توجد الآن أسس قانونية لحكومة سول لمنع النشطاء من إرسال بالونات إلى كوريا الشمالية.