Skip to main content

سوناك يستقيل بعد الهزيمة.. كير ستارمر رئيسًا لحكومة بريطانيا

الجمعة 5 يوليو 2024
نشر القصر الملكي في بريطانيا صورة تظهر الملك تشارلز مصافحًا رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر - إكس

أعلن ريشي سوناك، اليوم الجمعة، استقالته من زعامة حزب المحافظين مقدمًا اعتذاره للرأي العام بعد الهزيمة الساحقة في الانتخابات التشريعية البريطانية أمام حزب العمال الذي عاد إلى الحكم بعد 14 عامًا.

وقال قبل مغادرته مقر رئاسة الحكومة "أنا آسف"، قبل أن يتوجه للقاء الملك تشارلز الثالث حيث قد استقالته، ليخلفه كير ستارمر.

وأضاف في كلمته: "لقد وصلني غضبكم وخيبة أملكم وأنا اتحمل المسؤولية".

وفاز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط بأغلبية ساحقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدًا.

وبعد استقالة سوناك، أعلن القصر الملكي تعيين زعيم حزب العمال كير ستارمر رسميًا رئيس وزراء بريطانيا، وكلفه الملك تشارلز رسميًا بتشكيل حكومة.

وعانى حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك من أسوأ أداء في التاريخ الطويل للحزب بعد أن عاقبه الناخبون بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف الخدمات العامة وسلسلة من الفضائح.

كير ستارمر يعد بالتغيير

في المقابل، وعد كير ستارمر الرئيس الجديد لوزراء بريطانيا، بتجسيد "التغيير" و"التجدد الوطني" الذي ينتظره الناخبون عند توليه رئاسة الحكومة.

وقال ستارمر في كلمة احتفالًا بالفوز اليوم الجمعة: "فعلناها... التغيير يبدأ الآن... قلنا سننهي الفوضى، وسنفعل، قلنا سنطوي الصفحة، وفعلنا. اليوم، نبدأ الفصل التالي، نبدأ العمل من أجل التغيير، مهمة التجديد الوطني وإعادة بناء بلدنا".

ومع انتظار نتيجة نحو 12 مقعدًا، حصد حزب العمال 410 مقاعد، وحصد المحافظون 117 مقعدًا، والديمقراطيون الأحرار من تيار الوسط 70 مقعدًا، وهو أفضل أداء لهم على الإطلاق.

وأطيح بنحو 250 من المشرعين المحافظين في الهزيمة الساحقة، ومن بينهم عدد قياسي من كبار الوزراء ورئيسة الوزراء السابقة ليز تراس.

كير ستارمر على رأس الحكومة البريطانية في وقت صعب

ويأتي ستارمر إلى سدة رئاسة الوزراء في وقت تواجه فيه البلاد سلسلة من التحديات الصعبة.

فمن المتوقع أن يصل العبء الضريبي في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية، ويعادل صافي الدين تقريبًا الناتج الاقتصادي السنوي، كما انخفضت مستويات المعيشة، وتشهد الخدمات العامة تدهورًا، خاصة خدمة الصحة الوطنية التي تعاني من الإضرابات.

واضطر ستارمر بالفعل إلى تقليص بعض خطط حزب العمال الأكثر طموحًا، مثل تعهداته الرئيسية بالإنفاق الأخضر (المراعي للاعتبارات البيئية)، لكنه تعهد بعدم زيادة الضرائب على "العاملين".

وقال خلال كلمته اليوم: "لا أعدكم بأن يكون الأمر سهلًا... تغيير بلد ما ليس مثل الضغط على مفتاح كهربائي. إنه عمل شاق. مع الصبر والعزيمة والعمل وسنتحرك على الفور".

المصادر:
وكالات
شارك القصة