الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

سويسرا تستعيد طفلتين من مخيم لعائلات عناصر تنظيم "الدولة" في سوريا

سويسرا تستعيد طفلتين من مخيم لعائلات عناصر تنظيم "الدولة" في سوريا

شارك القصة

نساء وأطفال في قبضة تنظيم الدولة في سوريا (غيتي)
ما تزال كثير من الدول الأوروبية ترفض استعادة نساء وأطفال عناصر "تنظيم الدولة" يحملون جنسياته (غيتي)
في مارس 2019، قدرت السلطات السويسرية أن يكون في سوريا والعراق نحو عشرين شخصًا من الجنسية السويسرية قد يكونون "مسافرين بدافع إرهابي".

أعادت سويسرا للمرة الأولى طفلتين كانتا في مخيم لعائلات عناصر تنظيم "الدولة"، تديره قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا، بدعم من الولايات المتحدة.

وأفادت شبكة الراديو والتلفزيون السويسرية، أن الطفلتين وهما فتاتان تبلغان 9 و15 عامًا، أخذتهما والدتهما عام 2016 إلى مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة" في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس إنها "المرة الأولى التي تقوم فيها سويسرا بعملية إعادة من هذا النوع".

وكانت الوزارة أعلنت في تغريدة مساء الإثنين أنها "أعادت طفلين قاصرين من مخيم روج في شمال شرق سوريا"، وانتقلت الطفلتان إلى العراق أولًا قبل السفر إلى سويسرا.

وأوضحت الوزارة في بيان أن العملية أُجريت بالتعاون مع السلطات المكلفة بإدارة المخيم حيث كانت الطفلتان.

وأشارت أيضًا إلى أن "عملية الإعادة هذه جرت مع موافقة الأمّ ومحاميتها وكذلك في إطار قرار المجلس الفدرالي الصادر في 8 مارس/ آذار 2019 الذي يسمح بإعادة قاصرين بعد درس (الحالة) ولصالح الطفل".

ولم تعطِ السلطات السويسرية أي معلومة إضافية عن إعادة الطفلين "لأسباب مرتبطة بحماية القصّر والحياة الخاصة".

وفي مارس 2019، قدرت السلطات السويسرية أن يكون في سوريا والعراق آنذاك نحو عشرين شخصًا (رجال ونساء وأطفال) من الجنسية السويسرية قد يكونون "مسافرين بدافع إرهابي".

وما تزال كثير من الدول الأوروبية، ترفض استعادة نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة يحملون جنسياتها جرى تجميعهم في مخيمي الهول والروج بريف الحسكة، بعد إعلان القضاء على التنظيم في مارس/ آذار 2019.

مناشدات متكررة

ويعاني هؤلاء من وضع مزر وسط مناشدات متكررة من منظمات أممية وغير حكومية، لحث الدول على إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية وإعادة تأهيلهم ودمجهم من جديد في مجتمعاتهم.

وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكدت الباحثة في شؤون سوريا بمنظمة العفو الدولية، ديانا سمعان، في تقرير للمنظمة أنه جرى "التخلي عن عشرات الآلاف من الأطفال من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى في البؤس والصدمات والموت، لمجرد أن حكوماتهم ترفض تحمّل مسؤولياتها وإعادة هؤلاء الأطفال إلى بيئة آمنة ومأمونة".

وسبق أن أكدت منظمة "أنقذوا الطفولة"، وفاة 62 طفلًا داخل مخيم "الهول" خلال عام 2021، نتيجة الأمراض وسوء التغذية، والضعف الكبير في نظام الرعاية الصحية، عدا عن سوء المياه والصرف الصحي.

وتشير الأرقام المحلية إلى وجود نحو 40 ألف طفل جرى تجميعهم منذ ثلاثة سنوات في مخيمي الهول والروج.

وفي مارس/ آذار 2019 أعلن كلّ من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها تنظيم الدولة، وذلك بعد أن دحر آخر مقاتلي التنظيم من آخر معقل له في بلدة الباغوز، التابعة لمحافظة دير الزور.

وأمام ضربات التحالف، أجبر تنظيم الدولة في 23 مارس/ آذار 2019 على الاستسلام وتسليم المئات من عناصره لأنفسهم وزوجاتهم وأطفالهم، إلى قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، حيث جرى نقل النساء والأطفال إلى مخيم الهول بريف محافظة الحسكة الذي تديره "قسد" حاليًا، فيما نُقل قادة وعناصر التنظيم إلى سجون في المحافظة، في وقت تمكن قادة تنظيم الدولة من الصف الأول من الفرار خلال أيام المعارك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close