تستمر سياسة إسرائيل في منع سفر المرضى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج؛ وقد أدّت هذه السياسة إلى حصد أرواح فلسطينيين.
ويُعد نجل فاخر الكرد واحدًا ممن فقدوا حياتهم قبل أسابيع، نتيجة لهذه الممارسات، حيث مُنع من تلقي العلاج في الضفة الغربية، رغم إتمام كافة الإجراءات الطبية المطلوبة.
وقال الكرد: إن الرفض جاء بداية بسبب الأشخاص المرافقين لابنه، البالغ من العمر 15 عامًا، في رحلة العلاج، حيث طلبت منهم سلطات الاحتلال باختيار أشخاص من خارج عائلة الكرد.
وأضاف: "أرسلنا ما يعادل 30 اسمًا، حيث تمت المماطلة لمدة طويلة إلى أنّ قالوا لي بشكل صريح أن الاعتراض على الطفل نفسه".
تداعيات خطيرة
ولم تكن هذه الأسرة الضحية الوحيدة للسياسة الإسرائيلية في غزة؛ إذ رصدت المراكز الحقوقية وفاة 3 أشخاص الشهر الماضي أيضًا، بعدما رفضت السلطات الإسرائيلية أن يغادروا غزة للعلاج، متذرعة بحجج أمنية مختلفة.
من جهته، اعتبر باسم أبو جري، الباحث الحقوقي في مركز "الميزان" لحقوق الإنسان، أن استمرار هذا النهج سيكون له تداعيات خطيرة على المرضى وعلى حقهم في الحياة، سيما أن هؤلاء يعانون من أمراض مستعصية.
في موازاة ذلك، لا زال عدد كبير من المرضى يقبع على أسرّة المستشفيات، وهم بحاجة للسفر لإتمام علاجهم، نتيجة النقص الحاد في الإمكانيات والمستلزمات الطبية في غزة.
في السياق نفسه، تفيد تقارير أخرى إلى أن استمرار هذه السياسة، قد يؤدي إلى وفاة المزيد من المرضى، في ظل حصار كبير زاد من عجز المؤسسات الطبية، في التعامل مع كثير من الحالات المرضية.