الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

"داعش" يتبنى اغتيال ثلاث موظفات في تلفزيون بأفغانستان

"داعش" يتبنى اغتيال ثلاث موظفات في تلفزيون بأفغانستان

شارك القصة

تنظيم الدولة
تنظيم الدولة يتبنّى هجومًا مسلّحًا بالرصاص في جلال أباد في أفغانستان (غيتي)
قال التنظيم إن "جنود الخلافة استهدفوا ثلاث نساء صحافيات يعملن لإحدى وسائل الإعلام الموالية للحكومة الأفغانية المرتدة".

تبنّى تنظيم "داعش" قتل ثلاث موظفات في محطة تلفزيون أفغانية بهجوم مسلّح بالرصاص، في جلال أباد شرق البلاد، مساء الثلاثاء، في بيان نقله موقع "سايت".

ويأتي مقتل العاملات في مجال الإعلام بعد أقل من ثلاثة أشهر على قتل إحدى المذيعات، بحسب ما أفاد موقع "سايت" الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الجهادية.

وجاء في البيان أن "جنود الخلافة استهدفوا ثلاث نساء صحافيات يعملن لإحدى وسائل الإعلام الموالية للحكومة الأفغانية المرتدة".

وكان مدير محطة "إنيكاس تي في" زلماي لطيفي قال الثلاثاء: إن الموظفات الثلاث قتلن في هجومين منفصلين. وأضاف: "لقد قتلن جميعهن. كن عائدات إلى المنزل من المكتب سيرًا حين تعرضن لإطلاق النار"، مشيرًا إلى أن النساء الثلاث يعملن في قسم الدبلجة بالتلفزيون.

وذكر مسؤولون أفغان أن الشابات الثلاث اللواتي لقين حتفهن تتراوح أعمارهن بين 18 و20 عامًا، وأصيبت رابعة بجروح خطيرة.

وأعلنت الشرطة توقيف مهاجم ينتمي إلى حركة "طالبان"، فيما نفت الحركة أي ضلوع لها في هذا الهجوم.

وكان تنظيم "داعش" قد تبنى في كانون الأول/ ديسمبر الماضي اغتيال ملالاي مايوند قتلًا بالرصاص مع سائقها في جلال أباد، أثناء توجهها إلى مكتبها في تلفزيون "إنيكاس تي في".

نشاط "داعش" في أفغانستان

ورغم أن تنظيم "داعش" ضعف في السنوات الماضية، إلا أنه يُبقي على حضوره في شرق البلاد، ويتبنى في بعض الأحيان اعتداءات انتحارية، وعمليات اغتيال في المدن الكبرى، كما في كابل.

وحذر الرئيس الأفغاني أشرف غني، الثلاثاء، من أنه مع "هذه الهجمات الجبانة وعبر التسبب بالرعب، لا يمكن لحركة طالبان أن تسكت الأصوات التي تعبر عن نفسها بقوة للدفاع عن الجمهورية والنجاحات التي تحققت في العقدين الماضيين".

وقتل سبعة عاملين في وسائل إعلام، عام 2020، بحسب لجنة حماية الصحافيين الأفغان، واغتيل آخر أيضًا في مطلع العام 2021.

محادثات السلام

وتشهد أفغانستان منذ فترة موجة اغتيالات تستهدف صحافيين ورجال دين ونشطاء وقضاة، أشاعت الذعر في أنحاء البلاد، وأجبرت كثيرين على الاختباء، بل حتى مغادرة البلاد.

وتصاعدت عمليات القتل منذ بدء محادثات السلام العام الماضي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، في آخر مسعى لطي صفحة نزاع مستمر منذ عقود.

وقضى اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بانسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا من توقيعه.

وبعد مرور عام على هذا الاتفاق، تقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها بصدد مراجعة شاملة له، وترد الحركة أنها ملتزمة بالاتفاق ورافضة لأي تعديل أو تغيير فيه.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي لعملية السلام الأفغانية، سيسافر إلى أفغانستان وقطر لاستئناف المباحثات مع مسؤولي الحكومة الأفغانية وممثلي حركة طالبان.

وذكرت الوزارة أن خليل زاد وأعضاء فريقه سيزورن أيضًا عواصم إقليمية أخرى، في إطار مهمة تهدف إلى "تسوية سياسية عادلة ودائمة وهدنة شاملة" في الصراع الأفغاني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي/ وكالات
تغطية خاصة
Close