الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف "ضحيّة تعذيب"

الإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف "ضحيّة تعذيب"

شارك القصة

نازنين
وقفة احتجاجية أمام السفارة الإيرانية في لندن (غيتي)
قالت منظمة غير حكومية إن فحصًا طبيًا أجري للإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف أظهر تعرضها لـ"سوء معاملة" خلال حرمانها من حريتها في إيران.

أعلنت منظمة غير حكومية -الجمعة- أن فحصًا طبيًا أجري للإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف أظهر تعرضها لـ"سوء معاملة" خلال حرمانها من حريتها في إيران. ودعت المنظمة بريطانيا إلى اعتبارها "ضحيّة تعذيب". 

وأدينت راتكليف عام 2016 بتهمة التآمر لإطاحة النظام في الجمهورية الإسلامية؛ وهي التهمة التي تنفيها. وأزيل عنها سوار الرقابة الإلكتروني مع انتهاء عقوبتها في 7 مارس/ آذار بعد أن وضعته طوال عام إثر الإفراج عنها على خلفية جائحة كوفيد-19. لكنها دُعيت للمثول مجددًا أمام محكمة إيرانية الأحد، ما قلّص آمال زوجها وابنتها غابرييلا بعودتها سريعًا إلى لندن حيث يقيمان. 

اضطرابات ما بعد الصدمة

ووفق التقرير الطبي الذي أجري بتكليف من منظمة "ريدريس"، وسُلم إلى وزير الخارجية البريطاني، فإن راتكليف (42 عامًا) تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بدرجة "حادة ومزمنة"، ومن اكتئاب شديد واضطراب الوسواس القهري. 

ويعود ذلك إلى "سوء معاملتها" في السجن حيث قضت أكثر من ثمانية أشهر في الحبس الانفرادي، ثم في الإقامة الجبرية، إضافة إلى "الغموض القضائي المستمر" حول قضيتها وفصلها عن عائلتها. 

كما باتت نازنين زاغري راتكليف تعاني من مشاكل جسدية خلال سجنها، بينها ظهور كتل في الصدر وآلام "لم تشخّص وتعالج بشكل مناسب"، وفق الوثيقة التي وضعها "المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب"، إثر فحص طبي عبر الإنترنت نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

ويشير التقرير إلى الضرورة "العاجلة" لتلقي السجينة السابقة علاجًا طبيًا ونفسيًا في المملكة المتحدة، في "بيئة لا تمثل لها تهديدًا". 

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن إيران تواصل إخضاع المرأة الأربعينية لـ"محنة قاسية لا تطاق"، مؤكدة مواصلة بذل قصارى جهدها لتمكينها من العودة "بشكل دائم إلى عائلتها".

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون طلب من الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي -الأربعاء- "الإفراج الفوري" عن جميع المحتجزين مزدوجي الجنسية، وعودة راتكليف التي تعمل في مؤسسة "طومسون رويترز".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close