الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

موسكو تطالب بـ"اعتذار".. الكرملين: بايدن "لا يريد" تحسين العلاقات

موسكو تطالب بـ"اعتذار".. الكرملين: بايدن "لا يريد" تحسين العلاقات

شارك القصة

بوتين وبايدن
جاء التوتر المستجدّ بين موسكو وواشنطن على خلفية تصريحات لبايدن قال فيها إنه "يعتقد" أن بوتين "قاتل" (غيتي)
وصف الكرملين تصريحات بايدن حول بوتين بأنها "سيئة جدًا"، فيما أعلنت الخارجية الروسية أن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى "طريق مسدود".

لا تزال تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي وصف فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، ملوّحا بأنه "سيدفع الثمن" على تدخّله في الانتخابات الأميركية؛ تتفاعل في داخل روسيا التي سارعت لاستدعاء سفيرها في الولايات المتحدة "للتشاور".

وفي موقف جديد على خط "التوتر الدبلوماسي" بين البلدين، قال الكرملين، اليوم الخميس، إنه "من الواضح" أن الرئيس الأميركي "لا يريد تحسين العلاقات" بين موسكو وواشنطن، واصفًا تصريحات بايدن بأنها "سيئة جدًا".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن الرئيس الأميركي "أظهر أنه بالتأكيد لا يخطط لتحسين العلاقات مع روسيا"، مشيرًا إلى أن روسيا ستنطلق من هذا المبدأ عند التعامل مع الولايات المتحدة.

وأوضح بيسكوف أنه تم استدعاء السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، للتشاور ومراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة.

وحول ما إذا كان بوتين سيستمع للسفير الروسي الذي سيتوجه إلى موسكو في 20 مارس/آذار الجاري، قال بيسكوف إن ذلك لم يتم التخطيط له لكن الرئيس الروسي سيستمع إليه إذا لزم الأمر.

"سابقة" في التاريخ المعاصر 

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى "طريق مسدود" بسبب الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إنّ "التاريخ المعاصر لم يسجل سابقًا استدعاء السفير الروسي لدى الولايات المتحدة للتشاور في موسكو"، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الرسوية.

أضافت زاخاروفا: "في التاريخ الحديث، يصعب تذكر مثل هذه الأشياء. لقد حدث من قبل أن استُدعي السفير الروسي لدى الولايات المتحدة للتشاور في موسكو، لكنه كان مرتبطًا بأجندة دولية متوترة".

وتابعت: "في الواقع في ظل الطريق المسدود في العلاقات الثنائية، هذا ما أدت به واشنطن إلى هذا المأزق، ولن نتذكر شيئا من هذا القبيل".

هل "يعتذر" بايدن؟

في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى في البرلمان الروسي قسطنطين كوساتشيوف أن موسكو تريد "اعتذارًا" من الولايات المتحدة على خلفيّة تصريحات بايدن.

وقال كوساتشيوف إن تصريحات بايدن "غير مقبولة وستزيد حتمًا من تدهور العلاقات، وتقضي على أي أمل في موسكو بشأن تغيير السياسة الأميركية تحت قيادة الإدارة الجديدة".

وأضاف أن استدعاء موسكو لسفيرها كان الخطوة المنطقية الوحيدة التي يمكن اتخاذها في مثل هذه الظروف.

"جذور" الأزمة المستجدّة

وجاء التوتر بين واشنطن وموسكو على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي عبر قناة "إي بي سي" الأميركية، حيث صرّح بأنّه يعتقد أن نظيره الروسي "قاتل"، محذرًا من أنه "سيدفع ثمن" أعماله، وهو ما تسبب في أول أزمة دبلوماسية في ولايته.

ولم تتأخر موسكو في إعلان استدعاء سفيرها في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف "للتشاور"، فيما أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين المقرب من بوتين أن الرئيس الأميركي "أهان" الشعب الروسي و"هاجم" بلاده.

وكانت السلطات الأميركية اتهمت، في تقرير جديد، "جهات مرتبطة بالحكومة الروسية" بالتدخل مجددًا في الانتخابات الرئاسية في 2020، بعد تدخل في اقتراع 2016.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات / العربي
Close