قُتِل 6 مدنيين بينهم طفل، اليوم الأحد، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري وحلفائه على مستشفى في ريف محافظة حلب شمالي البلاد.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إبراهيم أبو ليث، تأكيده أن قوات النظام قصفت بقذائف أرض-أرض مستشفى ببلدة الأتارب بريف حلب، والمشمولة بمنطقة خفض التصعيد.
وأشار أبو ليث إلى أن القصف أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم طفل، بجانب إصابة 15 مدنيًا حالة 4 منهم حرجة، نقلوا إلى مستشفيات مجاورة بالمنطقة.
وكان الدفاع المدني أعلن أنه "تم استهداف المستشفى بشكل مباشر ما أدى لوقوع ضحايا بصفوف المراجعين على أبوابه وإصابة 9 من الكوادر الطبية (5 أطباء و3 ممرضين وفني)، إضافة إلى دمار بالمستشفى وخروجه عن الخدمة".
من جهتها، أفادت وكالة "فرانس برس" عن أضرار طالت مدخل المستشفى، وقد اخترقت قذيفة سقفه، كما تكسر زجاج غرفة الاستعلامات، وانتشرت بقع دماء في المكان.
وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذًا على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين.
ويسري منذ السادس من مارس/ آذار وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة للنظام السوري وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب هجومًا واسعًا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق لإقامة "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
وبحسب الاتفاق تشمل مناطق خفض التصعيد محافظة إدلب، وعددًا من المناطق التابعة لمحافظات مجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وشمالي محافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد.
إلا أن النظام وحلفاءه المدعومين من إيران، استولوا على 3 مناطق من أصل أربعة مشمولة بخفض التصعيد، وسط محاولات السيطرة على محافظة إدلب.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018 توصلت تركيا وروسيا إلى تفاهم ملحق لاتفاق خفض التصعيد في مدينة سوتشي الروسية، بهدف تعزيز الهدنة بالمنطقة.