السبت 26 أكتوبر / October 2024

"اعتبارات أخلاقية".. ترقب للإعلان عن المرشح لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

"اعتبارات أخلاقية".. ترقب للإعلان عن المرشح لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

شارك القصة

ريئوفين ريفلين
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (غيتي)
يمنح القانون الإسرائيلي للرئيس سلطة تقديرية واسعة في اتخاذ قراره واختيار رئيس حكومة، وكان قد أعلن أن "الاعتبارات الأخلاقية" قد تلعب دورًا في هذا الصدد.

يعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الثلاثاء، اسم المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في 23 مارس/ آذار، وهي رابع انتخابات في عامين، دون أن يفوز الجناح اليميني بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، ولا تحالف محتمل من معارضيه بأغلبية برلمانية. 

وعليه، عقد الرئيس مشاورات مع الأحزاب السياسية وحصل فيها نتنياهو على أكبر قدر من التأييد؛ مما يجعله الأوفر حظًا للفوز بهذه المهمة.

ولم تفلح المناقشات الماراثونية التي أجراها ريفلين مع ممثلين عن جميع الأحزاب الحاصلة على مقاعد في الكنيست في الخروج من المأزق السياسي. فقد قال متحدث باسم ريفلين: إن جولة المشاورات انتهت، وإن الرئيس سيصدر قراره اليوم الثلاثاء.

"معركة" المشاورات

وأوصى 52 نائبًا في الكنيست، البالغ عدد مقاعده 120، باختيار نتنياهو، مقابل 45 رشحوا السياسي الوسطي ووزير المالية السابق يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، وسبعة نادوا بتكليف نفتالي بينيت زعيم حزب يامينا اليميني المتطرف.

ورفضت ثلاثة أحزاب، حصلت إجمالًا على 16 مقعدًا، تسمية أي مرشح في اجتماعاتها مع ريفلين.

لكن القانون يمنح ريفلين سلطة تقديرية واسعة في اتخاذ قراره. وكان قد أعلن الإثنين أن "الاعتبارات الأخلاقية" قد تلعب دورًا في هذا الصدد، في إشارة واضحة إلى قضايا الفساد الثلاثة التي يواجهها نتنياهو.

وحث نتنياهو كلًا من بينيت وحليفه السابق جدعون ساعر، الذي أسس حزب الأمل الجديد بعد انشقاقه عن حزب ليكود المحافظ، على الانضمام إليه لكسر الجمود الذي يهيمن على الوضع السياسي في إسرائيل.

ولم يبدِ بينيت التزامًا تجاه التعاون مجددًا مع نتنياهو، الذي كانت تربطه به علاقة متوترة.

أما ساعر فقال إنه لن يعمل تحت إمرة نتنياهو، متذرعًا بمحاكمة نتنياهو في قضايا فساد، والتي بدأت أمس الإثنين، لكن لم يصل إلى حد تأييد لابيد.

وفي ظل عدم حسم ريفلين قراره بعد، قال لابيد أمس الإثنين إنه اقترح الدخول في ائتلاف مع بينيت. وسيتولى بموجب الاتفاق رئاسة الوزراء أولا على أن يتسلم لابيد المنصب منه.

وقال لابيد في خطاب تلفزيوني: "المواطنون الإسرائيليون بحاجة لأن يروا أن زعماءهم يمكنهم العمل معًا".

ولم يعلق بينيت بعد على عرض لابيد. وقال معلقون سياسيون: إن اتفاقًا من هذا القبيل قد يمهّد الطريق أيضًا لساعر اليميني كي ينضم للابيد، مع احتمال أن يكون بينيت، وهو محافظ مثله، على رأس القيادة.

وسيكون أمام أي مرشح سيختاره ريفلين 28 يومًا لمحاولة تشكيل ائتلاف، ويمكنه أن يطلب من الرئيس تمديد المهلة أسبوعين. ويمكن لريفلين إسناد المهمة لشخص آخر إذا لم تُشكل الحكومة في الفترة المحدد لذلك.

محاكمة نتنياهو

وكان نتنياهو، الذي ينفي ارتكابه أي أخطاء، قد حضر الإثنين جانبًا من جلسة في المحكمة المركزية في القدس المحتلة بتهم الفساد، وكرر لاحقًا أن الاتهامات بقضية الادعاء ضده "محاولة انقلاب تستهدف الإطاحة برئيس وزراء يميني قوي" من منصبه.

وظهر نتنياهو في قلب المحكمة وهو يتحاور بهدوء مع المحامين، في حين نظم أنصاره ومنتقدوه مظاهرات صاخبة خارج المحكمة.

ومكث رئيس الوزراء الإسرائيلي حوالي أربعين دقيقة في المحكمة، إلا أنّه انصرف قبل استدعاء الشاهد الأول للإدلاء بشهادته.

وينفي نتنياهو الذي يعتبر أول رئيس للحكومة تُوجّه له اتّهامات رسمية وهو في منصبه، ما ينسب إليه حول قبوله هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة في مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close