الجمعة 20 Sep / September 2024

"اعترض على التمديد الرئاسي".. القوات الصومالية تشتبك مع أنصار صادق عمر حسن

"اعترض على التمديد الرئاسي".. القوات الصومالية تشتبك مع أنصار صادق عمر حسن

شارك القصة

الصومال
تكشف المواجهة عن انقسامات في صفوف قوات الأمن الصومالية (غيتي)
تكشف المواجهة عن انقسامات في قوات الأمن الصومالية الأمر الذي ينطوي على خطر صدام داخلي يمكن أن يمثل فرصة تستغلها "حركة الشباب".

دوى إطلاق نار في وقت متأخر أمس الجمعة، في العاصمة الصومالية مقديشو عندما اقتربت قوات حكومية من منزل قائد شرطة العاصمة السابق صادق عمر حسن الذي صدر قرار بعزله بعد اعتراضه على إجراء لتمديد ولاية رئيس الدولة.

وتكشف المواجهة عن انقسامات في قوات الأمن الصومالية، كما تنطوي على خطر صدام داخلي يمكن أن يمثل فرصة تستغلها "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية وهي مركز أبحاث يتخذ من بروكسل مقرًا له: "دخلت الأزمة السياسية المستمرة منذ فترة طويلة في الصومال مرحلة جديدة خطيرة".

وأضافت: "يتردد أن المعارضة تبحث تشكيل حكومة موازية، واتسع الشرخ في جهاز أمني مقسم منذ وقت طويل على أسس عشائرية، وتعهد معارضو الرئيس بمقاومة تمديد ولايته".

تمديد ولاية الرئيس

ومدد أعضاء البرلمان، يوم الاثنين، ولاية الرئيس محمد عبد الله، وهي أربع سنوات، إلى ما يصل إلى عامين آخرين بعد أن أعلن حسن قائد شرطة مقديشو في ذلك الوقت رفع جلسات البرلمان لمنع التمديد لكن تم عزله بعد لحظات.

وعاد حسن إلى منطقة "شيركولي" حيث منزله الذي يتولى حراسته 100 مسلح انضم إليهم مقاتلون عشائريون بحسب قول أفراد أسرته وسكان في المنطقة.

وعاد الهدوء بعد دوي إطلاق النار، لكن بعض سكان شيركولي نظموا تظاهرات في الشوارع تأييدًا لحسن ورددوا هتافات ضد الرئيس.

وكان مقرّرًا أن يشهد الصومال انتخابات رئاسية وتشريعية قبل الثامن من فبراير/ شباط، لكن خلافات بين الحكومة الفدرالية، التي يدعمها المجتمع الدولي والولايات الإقليمية حالت دون ذلك.

تنديد دولي بالتمديد الرئاسي

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنّ الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل شديدة" بعد أن أقرّ الصومال تشريعًا يمدد ولاية الرئيس والبرلمان لمدة عامين.

وحذر بلينكن من أن "دخول هذا التشريع حيز التنفيذ سيؤدي لعقبات خطيرة في طريق الحوار، وسيقوّض السلام والأمن في الصومال بشكل أكبر".

وقال الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) في بيان مشترك يوم السبت الفائت إنهم "لن يؤيدوا أي تمديد لفترة ولاية الرئيس".

التمديد الرئاسي سيعمق الانقسامات في الصومال

وتهدد الأزمة السياسية بتعميق الانقسامات في الصومال، في وقت تغرق البلاد في الفوضى منذ سقوط النظام العسكري للرئيس محمد سياد بري في 1991.

وتشتت الأزمة السياسية التركيز على أزمة العنف المتزايدة نتيجة استمرار عمليات "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، التي قتلت آلاف المدنيين في المنطقة خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close