الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

برعاية واشنطن.. استئناف مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

برعاية واشنطن.. استئناف مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

شارك القصة

لبنان مفاوضات الحدود البحرية مع إسرائيل
بدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأميركي في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل" في مدينة الناقورة (أرشيف - غيتي)
يطالب لبنان اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترًا مربعًا، وتشمل أجزاء من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.

استأنف لبنان وإسرائيل، اليوم الثلاثاء، مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة بعد توقف دام أشهرًا عدة جراء سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.

وبدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأميركي عند الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش) في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل" في مدينة الناقورة، التي أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضي.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت الشهر الماضي أن فريقها برئاسة جون ديروشر، الذي اضطلع بدور الميسر في الجولات السابقة، سيتولى الوساطة بين وفدي لبنان وإسرائيل بدءًا من اليوم الثلاثاء.

واعتبرت واشنطن "استئناف المفاوضات خطوة إيجابية بانتظار حل طال انتظاره". ولم تتضح الأسباب أو الظروف التي دعت إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ نوفمبر/ تشرين الأول 2020 بعد ثلاث جولات فقط، فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الطرفين حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

طرح لبناني جديد

وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالى 860 كيلومترًا مربعًا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن هذه الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، ويطالب اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترًا مربّعًا وتشمل أجزاء من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.

ويُعرف الطرح اللبناني الحالي بالخط 29. واتهمت إسرائيل لبنان بعرقلة المفاوضات عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وأوضح مصدر في الرئاسة اللبنانية لوكالة الصحافة الفرنسية أن "البحث سينطلق من النقطة التي توقفنا عندها، أي من الخط 29 بالنسبة لنا".

وأضاف: "نحن لن نقبل بالخط الذي يطرحونه، وهم لن يقبلوا بخطنا، فلذلك سنرى ما سيقدمه الوسيط. سيكون هناك أخد ورد بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة".

تعديل الحدود البحرية معلّق

وفي اجتماع مع الوفد المفاوض أمس الإثنين، شدد الرئيس اللبناني ميشال عون "على أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقًا للقوانين والأنظمة الدولية". واعتبر أن "تجاوب لبنان مع استئناف المفاوضات غير المباشرة يعكس رغبته في أن تسفر عن نتائج ايجابية".

لكن عون لم يوقع بعد مرسوم تعديل الحدود البحرية، الذي وقعه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزيري الدفاع والأشغال الشهر الماضي. ويحتاج هذا المرسوم لتوقيع رئيس الجمهورية ليصبح نافذًا. 

وقُبيل بدء التفاوض مع إسرائيل، وقّع لبنان في عام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.

وبعد سنوات من الجهود الدبلوماسية التي قادتها واشنطن، اتفق لبنان وإسرائيل على بدء المفاوضات. وعُقدت أول جولة من المحادثات التي يصر لبنان على طابعها التقني وعلى أنها غير مباشرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب